قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده والصين، لديهما خطط بعيدة المدى لتطوير التعاون الثنائي.
وأضاف لافروف - خلال أول لقاء شخصي له مع نظيره الصيني تشين قانج، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في (نيودلهي) وفقا لوكالة أنباء"تاس" الروسية: "لدينا خطط بعيدة المدى للتعاون الثنائي، وبالتأكيد، أجندة سياسية خارجية مزدحمة، مع الأخذ في الاعتبار الدور الذي تلعبه روسيا والصين كعامل استقرار في نظام العلاقات الدولية".
وهنأ لافروف تشين قانج بتعيينه وزيرا للخارجية ، معربا عن ثقته في أنه سيضمن الاستمرارية والتقدم التدريجي في جميع المجالات التي يتفق عليها الزعيمان، في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة أيضا، مشيرا إلى أن لدى روسيا والصين أجندة سياسية خارجية غنية بالنظر إلى دور البلدين كعامل استقرار في نظام العلاقات الدولية.
كما عقد لافروف بعد وصوله لنيودلهي عددا من اللقاءات مع كل من وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار والتركي مولود تشاووش أوغلو والبرازيلي وماورو فييرا.
يشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند، ينعقد خلال يومي الأول والثاني من مارس الجاري، ويرأس الوفد الروسي لافروف، ومن المتوقع أن تناقش الوفود، اليوم، أمن الغذاء والطاقة والتعاون في مجال التنمية المستدامة والحرب على الإرهاب والتهديدات الجديدة والناشئة، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية وغيرها أثناء الكوارث الطبيعية، وسيكون الوضع في أوكرانيا أيضا في بؤرة الاهتمام.
ميدانيا.. أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك، بافلو كيريلينكو، وفقا لوكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية، بأن شخصا قتل وأصيب خمسة آخرون في قصف روسي على منطقة دونيتسك خلال اليوم الماضي.
وقال كيريلينكو:"في الأول من مارس، قتل الروس مدنيا في منطقة دونيتسك ، وتحديدا في خموت وأصيب خمسة أشخاص آخرون".. مضيفا:"من المستحيل الآن إحصاء العدد الدقيق للضحايا في منطقتي ماريوبول وفولنوفاكا".
وفي سياق متصل.. أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال في البلاد منذ بدء العملية الروسية إلى 461 طفلاً قتيلا و929 مصابا.
وذكر البيان الصادر بهذا الشأن أنه "اعتبارا من صباح 2 مارس 2023 ، تأثر أكثر من 1390 طفلاً في أوكرانيا على نطاق واسع جراء العملية الروسية. وفقًا للمعلومات الرسمية التي قدمها مدعو العموم ، فقد قُتل 461 طفلا وتلقى أكثر من 929 إصابة بدرجات شدة مختلفة ".
بدوره ، قال مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك إيغور كيماكوفسكي، أن قوات كييف خسرت 70% من أفرادها من ذوي الخبرة القتالية خلال المعارك في مدينة أرتيوموفسك (باخموت) لافتا إلى أن وسائل إعلام أوكرانية قد ذكرت أن عدد ضحايا بين قوات كييف في منطقة أرتيوموفسك (باخموت) زاد كثيرا في الفترة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".