بدأت العديد من الدول الأوروبية بالفعل في اتخاذ إجراءات وخطة طارئة لتوفير المياه، وذلك بسبب موجة الجفاف الشديدة التي تمر بها الدول في ظل نقص الأمطار، حيث فرضت كتالونيا الإسبانية قيودا على المياه على ما يقرب من 6 ملايين شخص.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن إقليم كتالونيا الإسبانى قرر وقف رى الحدائق الخاصة والأماكن العامة، وسيتعين على الأنشطة الزراعية تقلل استهلاكها من المياه بنسبة 40%.
وأضافت أن نسبة شبكة المياه في إسبانيا Ter-Llobregat ، التى توفر جزءا كبيرا من المنطقة الإسبانية، 27% من طاقتها خلال 25 شهرا مع عدم وجود أى أمطار تقريبا، وإسبانيا ليست الوحيدة التي يجب أن تواجه الجفاف، حيث بدأت إيطاليا وفرنسا ودول أوروبا الغربية الأخرى في اتباع الإجراءات اللازمة لتوفير المياه بعد عامًا ثانيًا من قلة الأمطار والثلوج.
وحذر وزير البيئة الفرنسي كريستوف بيتشو، من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء، فإن فرنسا ستعاني من أزمة مياه، وقال فرنسا تفقد خُمس مياه الشرب في فرنسا من خلال الأنابيب المتداعية وحدها ويؤكد أن "هذا غير مقبول".
وقال بيتشو: "كل أضواء التحذير حمراء" واستدعى مجموعة من المحافظين للتشاور يوم الاثنين قبل عقد اجتماع بداية شهر مارس لوضع خطة مياه وطنية مع رئيسة الوزراء إليزابيث بورن.
وتتخذ بعض البلديات إجراءات في مقاطعة فار بجنوب فرنسا بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط ،حيث قرر العديد من رؤساء البلديات عدم إصدار تصاريح بناء.
ومن ناحية ، تطالب الحكومة بتوفير المياه، ولكنها في الوقت نفسه تريد تطوير حلول تكنولوجية لاكتشاف التسربات في الأنابيب بشكل أسرع، وري الحقول بشكل أكثر كفاءة ، وإعادة استخدام المياه المعالجة.