شككت شبكة فوكس نيوز فى صحة تصريح أدلى به الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس، الأحد، أثناء مشاركته فى إحياء ذكرى الأحد الدموى الذى شهد أحداث عنف عنصرى فى مدينة سيلما بولاية ألاباما.
وقالت فوكس، إن بايدن أشار فى تصريحاته، إلى أنه كان مشاركا فى حركة الحوق المدينة، وهى المزاعم التي تظل غير مثبتة حتى الآن.
وكان بايدن قد زار مدينة سيلما التاريخية للاحتفال بالذكرى الـ 58 لمسيرة الأخد الدموى، والتي كانت لحظة فارقة فى تاريخ حركة الحقوق المدنية فى ستينيات القرن الماضى.
وقال بايدن فى خطابه: لقد كنت طالبا فى الشمال فى حركة الحقوق المدنية. وأتذكر كيف كنت مذنبا لأننى لم أكن موجودا فى سيلما. كيف نكون موجودين جميعا ونحن نمر بما مررنا به.
إلا أنه لا يوجد أدلة تاريخية تدعم مزاعم بايدن، وفقا لفوكس نيوز. ولم يكن خطاب بايدن أمس الأحد المرة الأولى التي يزعم فيها بايدن مشاركته فى حركة الحقوق المدنية. وفى عام 1983، زعم بايدن أنه شارك فى احتجاجات واعتصام لمنع الفصل فى الساحات العامة. وقال بايدن: عندما كنت فى السابعة عشر من عمرى، شاركت فى اعتصامات لمنع الفصل فى المطاعم ودور السينما.
وكان بايدن قد شارك فى إحياء ذكرى أبطال الأحد الدموى، وانضم لآلاف فى الاحتفال السنوى بلحظة فارقة فى تاريخ حركة الحقوق المدنية، والتى أدت على تمرير تشريع تاريخى بحق السود فى الإدلاء بأصواتهم قبل ما يقرب من 60 عاما.
وذكرت الوكالة، أن زيارة بايدن لسيلما تقدم للرئيس فرصة للحديث بشكل مباشر إلى الجيل الحالى من نشطاء الحقوق المدنية، ويشعر العديد منهم بخيبة أمل، لأن بايدن لم يوفِ بتعهده خلال الحملة الانتخابية بتعزيز حقق التصويت، ويرغبون فى إبقاء الأضواء مسلطة على تلك القضية.
وينوى بايدن استخدامه تصريحاته بهذه المناسبة لتسليط الضوء على أهمية إحياء الأحد الدموى حتى لا يمكن محو التاريخ، مع التأكيد على أن الحركة من أجل حقوق التصويت تظل جزء لا يتجزأ من تحقيق العدالة الاقتصادية والحقوق المدنيين للأمريكيين السود، وفقا لما قاله مسئولو البيت الأبيض.