تأثر الاقتصاد المكسيكى بالزيادة المستمرة فى أسعار منتجات السلة الأساسية من بينها، زيادة سعر البيض، والذى يعتبر الغذاء الرئيسى فى النظام المعيشى المكسيكى، ووفقا لمؤشر أسعار المستهلك الوطنى، فإن التضخم وإنفلونزا الطيور والبرد، هي بعض الأسباب التي تتحكم فى سعر هذا المنتج فى السوق والتكلفة التي يتم تقديمها به.
وأشارت صحيفة "الاكونوميستا" الإسبانية، إلى أن ارتفاع سعر البيض وصل الى 51 بيزو للـ12 بيضة، وهو ما ؟أثار قلق المستهلكين، لأن البيض بشكل خاص يؤثر على المنتجات الأخرى التى يدخل البيض فى تحضيرها، وهو ما يؤثر على الاقتصاد والنظام الغذائى للمكسيكيين.
عندما يرتفع سعر البيض، تتأثر المنتجات الأخرى الموجودة في السلة المكسيكية الأساسية التي يتم إنتاجها من هذا المكون بشكل مباشر، مثل خبز التورتيلا والكعك والخبز، بالإضافة إلى ذلك ، يستبدلها بعض المستهلكين بأطعمة أخرى أرخص ( مثل الحليب والفول)، كما يتم استبدال المنتجات المصنوعة من البيض بخيارات أقل تكلفة.
ويؤدي هذا التباين في أسعار المنتجات البديلة إلى تفاقم الهشاشة الاقتصادية والغذائية للأسر الأقل رعاية، حيث إنه مثل تأثير "الدومينو" في تشكيل النظام الغذائي للمكسيكيين.
وتعد المكسيك واحدة من المستهلكين الرئيسيين للبيض في العالم، حوالي 345 بيضة للفرد في السنة، أي ما يعادل بيضة واحدة تقريبًا في اليوم. ومع ذلك، فإن الزيادة في أسعارها تولد حالة من نقص الاستهلاك لدى السكان، وخاصة في الأسر ذات الدخل المنخفض.
ويعتبر التغير المناخى من أبرز ما يؤثر على البيض ايضا فى المكسيك ، حيث إن الطقس البارد والجفاف يؤثران على إنتاج علف الطيور، وبالتالى التأثير على الدواجن والبيض.