قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن الروس يقتربون، لأول مرة منذ ثمانية أشهر، من السيطرة على مدينة أوكرانية، وإن كانت مدينة صغيرة قد تم التخلي عنها بالفعل من قبل أكثر من 90% من تعداد سكانها قبل الحرب.
وأشارت الشبكة إلى ان الدفاعات الأوكرانية داخل وحول مدينة باخموت الواقعة شرقى البلاد تتعرض للضغط بالمدفعية الشديدة وقذائف الهاون والضربات الجوية والتزام القوات البرية، سواء من الجيش النظامى الروسى ـو مقاتلى جماعة فاجنر العسكرية الخاصة.
ولو سقطت باخموت، فإنه ربما يكون من المغرى طرح سؤال ما إذا كانت القوات الروسية تتحسن وتتعلم من الأخطاء التي ارتكبتها حتى الآن فى هذا الصراع واستغلت أخيرا تفوقها فى الأرقام وقوة النيران.
إلا أن سى إن عن تقول إن الجابة على هذا السؤال ستكون على الأرجح النفى.
فيقول مايك ريان، الجنرال الاسترالى السابق ومؤلف نشرة أخبار "الحرب فى المستقبل"، إن القوات المسلحة الأوكرانية ربما قررت أنها حققت كل ما يمكنها بالبقاء فى مواقعها الدفاعية حول باخموت، وأن الحفاظ على القوات للمعارك اللاحقة أكثر أهمية.
إلا أن انسحاب أوكرانيا لا يعنىكارثة لو تم تنفيذه بشكل منظم. وأوضح ريان إنه يجب ان يتم التعامل معه كتكتيك روتينى بدلا من كونه كارثة.
وتقول "سى إن إن" أن معركة باخمونت تشير إلى مدى تغيير الروس لطريقتهم فى الحرب، أو على الأقل محاولة فعل ذلك. فلا يزال الروس يعتمدون على وابل كثيف من النيران غير المباشرة، كالمدفعية ومدافع الهاوترز والصواريخ والقصف الجوى لسحق المواقع الدفاعية. وكان التكتيك قائم على عدم ترك اى شيء يمكن الدفاع عنه.
لكن استمرار هذه النيران يتطلب سلسلة لوجستية كافية. ولا تزال القوات الروسية تعانى فى هذا الأمر.