وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية حادث إطلاق النار الذى شهدته مدينة "باتون روج" بولاية لويزيانا الأمريكية بأنه هز أمة أضحت تقف على الحافة..و قالت أن الدافع وراء الهجوم، الذى شنه مسلح كان جنديا سابقا فى الجيش الأمريكى وأسفر عن مقتل ثلاثة ضباط وإصابة ثلاثة آخرين، لم يتضح حتى الآن، مما يدفع للتساؤل عما إذا كان الغضب من جراء حوادث إطلاق النار الأخيرة للشرطة قد دفعت آخرون للقيام بأعمال انتقامية ضد الشرطة .
وذكرت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين "إن الولايات المتحدة برمتها تشهد حاليا موجات قلق عارمة، فى ضوء الإعلان عن تفاصيل غامضة للشجار الدموى الذى اندلع صباح أمس على الطريق السريع لعاصمة ولاية لويزيانا - وهى ذات المدينة التى اهتزت فى مطلع الشهر الجارى بحادث إطلاق النار على يد الشرطة ضد رجل اسود - وكشفت عن إحباط خطة كانت تستهدف رجال الشرطة ومسئولى تنفيذ القانون".
وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن المسئولين المحليين اللذين تحدثوا فى المؤتمر الصحفى الذى عقد لكشف ملابسات الحادث لم يؤكدوا ما إذا كان قد تم استدراج القتلى والمصابين من رجال الشرطة إلى موقع الحادث، حيث تناولت وسائل الإعلام فى السابق أنباء حول استجابة الضحايا لمكالمة هاتفية أبلغت عن رجل كان يحمل السلاح.
وأوضحت الصحيفة أن بعض التفاصيل حول هوية القاتل بدأت تنتشر فى وسائل الإعلام، حيث كشف مسئولون أن المسلح الذى قتل 3 من ضباط الشرطة يدعى (جافين لونج) ويبلغ من العمر 29 عاما، وكان يخدم فى سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز".
وقالت الصحيفة "إن حادث باتون روج يعد أحدث سلسلة فى حلقات العنف والتوتر العنصرى الذى شهدته الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، حيث بدأت هذه الأعمال على خلفية قيام ضباط من الشرطة بقتل رجل اسود خلال توقف حركة المرور فى ضاحية سانت بول، ثم قام مسلحون بالانتقام له عن طريق قتل خمسة ضباط شرطة فى ولاية دالاس"