مع زيادة التطور التكنولوجى، وزيادة استخدام الناس حول العالم للهواتف الذكية والتطبيقات التكنولوجية، ارتفعت عمليات النصب والاحتيال فى مختلف أنحاء العالم، حتى أنها أصبحت تهدر ملايين الدولارات، بما فى ذلك الاحتيال الإلكترونى.
وكشفت لجنة التجارة الفيدرالية الامريكية الأسبوع الماضى عن خسارة الأمريكيين نحو 8.8 مليار دولار بسبب الاحتيال فى عام 2022، فى ارتفاع نسبته 30% عن العام السابق. وكانت اللجنة قد ذكرت فى تقرير العام الماضى أن المستهلكين الأمريكيين أبلغوا عن خسارة أكثر من 5.8 مليار دولار بسبب الاحتيال فى عام 2021، ارتفاعا من 3.4 مليار دولار فى 2020، بزيادة نسبتها أكثر من 70%.
وأشارت اللجنة إلى أن 2.4 مليون مستهلك ابلغوا عن خسارة أموالا للمحتالين، ومعظمهم وقع ضحية لعمليات خداع بانتحال شخصيات او انتحال عبر الانترنت على مدار العام الماضى. وكانت فئات الاحتيال الأكثر حدوثا هي شكاوى الاحتيال التي شملت جوائز ويانصيب واستثمارات وفرص عمل ووظائف.
وذكرت اللجنة أن المستهلكين أبلغوا عن خسارة موال لعمليات احتيال الاستثمار، بمقدار 3.8 مليار دولار، أكبر من أى فئة أخرى فى عام 2022. ويمثل هذا أكثر من ضعف المبلغ المسجل فى عام 2021.
وكانت ثانى أكبر خسارة فى عمليات انتحال الشخصية، وبلغت خسائرها حوالى 2.6 مليار دولار، بعد أن سجلت 2.4 مليار دولار فى عام 2021.
وأبلغ نحو 2.8 مليون مستهلك عن حدوث احتيال للجنة التجارة الفيدرالية، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق منذ بدء التسجيل فى عام 2001، وفقا للجنة. وتسببت هذه الخدع فى خسائر مالية بنسبة 25%، وخسر الفرد فى المتوسط نحو 500 دولار.
وأضافت لجنة التجارة الفيدرالية 5.1 مليون شكوى من مستهلك إلى قاعدة البيانات الآمنة عبر الإنترنت والخاصة بشبكة حماية المستهلك فى 2022.
وكانت وكالة حماية المستهلك الأمريكية قد كشفت الشهر الماضى أن ما يقرب من 70 ألف شخص أبلغوا عن خسائر قياسية بلغت 1.3 مليار دولار فى عمليات احتيال رومانسية عبر تطبيقات المواعدة فى 2022.