تباينت جرائم النصب حول العالم ، فما بين احتيال إلكتروني وانتحال صفة ، وقرصنة للاستيلاء علي ارصدة بنكية، تختلف الدوافع وتتفاوت قائمة الخسائر، ومن بين تلك الجرائم ما شهدته فرنسا في الفترة بين عامي 2015 و2016 ، حيث انتحل مجموعة من النصابين شخصية وزير الدفاع الفرنسي السابق جان ايف لودريان لجمع تبرعات من عدد من رجال الاعمال الفرنسيين بعد ايهامهم ان تلك التبرعات تهدف لتحرير رهائن فرنسيين مختطفين من قبل جماعات متطرفة في افريقيا.
وأجرت مجموعة النصابين مكالمات فيديو ، بعد أن صمموا اقنعة من السيلكون مطابقة لشكل "لودريان" ومساعديه ، وخدعوا 150 ثريًا من السياسيين ورجال الأعمال والشخصيات الدينية واستولوا علي أكثر من 80 مليون يورو .
الشخص الذى انتحل شخصية لو دريان هو جيلبرت شيكيلى فرنسى إسرائيلى ووجهت اليه تهم الاحتيال المنظم وانتحال شخصية وزير فى الحكومة وهو ما ينفيه، وفي النهاية ، أوقعته جرائمه ، وسُجن مع شركائه.
في مارس 2020 ، حكم على شيكلي بالسجن 11 عامًا بسبب جرائمه بالإضافة إلى غرامة قدرها 2 مليون يورو ، وفقًا لصحيفة الجارديان.
أما أنتوني لاساريفيتش ، العقل المدبر الآخر لعملية احتيال بقيمة 55 مليون يورو ، فصدر بحقه حكما بالسجن لمدة سبع سنوات إلى جانب غرامة قدرها مليون يورو، وواجه عدة أشخاص آخرين تهماً أقل وحكم عليهم بالسجن بمدد تتراوح بين 15 شهراً مع وقف التنفيذ وخمس سنوات مع النفاذ.