حذر مسئول يابانى ومستشار لرئيس الحكومة من أن بلاده ستختفى من الوجود ما لم ينجب الناس مزيد من الأطفال، فى أقوى تصريح يعبر عن مدى خطورة أزمة تراجع السكان التي تشهدها اليابان.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنج بوست" الصينية، فإن مستشار رئيس الحكومة اليابانى فوميو كيشيدا، قال إن اليابان لن تكون موجودة لو لم تستطع إبطاء التراجع فى معدل المواليد الذى يهدد بتحطيم شبكة الأمان الاجتماعى والاقتصاد.
وقال ماساكو مورى، فى مقابلة بطوكيو: "لو استمر بنا الحال هكذا، فإن البلاد ستختفى"، وكانت اليابان قد أعلنت الشهر الماضى عن انخفاض أعداد مواليد العام الماضى إلى مستوى قياسى.
وأضاف مورى: أن من سيتعين عليهم العيش خلال عملية الاختفاء هم من سيعانون من الضرر البالغ. إنه مرض مروع سيحزن هؤلاء الأطفال.
وفى العام الماضى، كان عدد من ماتوا فى اليابان ضعف عدد المواليد الجديد، حيث كان عدد المواليد 800 ألف مقابل 1.58 مليون وفاة، وتعهد رئيس الحكومة كيشيدا بمضاعفة الإنفاق على الأطفال والعائلات فى محاولة للحد من التراجع الذى يمضى بوتيرة أسرع من المتوقع.
وتراجع عدد السكان فى اليابان إلى 124.6 مليون من الذروة التي بلغت 128 مليون فى عام 2008، وتداد وتيرة التراجع. فى حين ان نسبة من تزيد أعمارهم عن 65 عاما ارتفعت إلى أكثر من 29% العام الماضى. وفى حين ان معدل الخصوبة أقل فى كوريا الجنوبية، فإن تعداد سكان اليابان يتراجع بمعدل أسرع.