أعلن الاتحاد العام للعمل (إحدى النقابات الكبرى الفرنسية) استمرار توقف شحنات الوقود في مصافي التكرير التابعة لشركة "توتال إنرجي" في فرنسا صباح اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، بسبب إضراب العاملين ضد المشروع الحكومي لإصلاح نظام التقاعد.
وصرح إيريك سيليني، الممثل المنتخب عن الاتحاد النقابي لقطاع الكيميائيات، والذي دعا إلى "إضراب قابل للتجديد": "بأن المستودعات الكبيرة التابعة لتوتال إنرجي متوقفة عن العمل، تجدد الإضراب في مصافي "لاميد" و"دونج" و"نورماندي" و"فايزين" و"فلاندرز" ويتراوح معدل العاملين المضربين ما بين 70% و 100%"، وأضاف أن الاضراب مستمر أيضا في مصافي "إسو-إكسون موبيل" و"بترونيوس".
وشهدت فرنسا أمس إضرابا عاما هو السادس من نوعه، ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، ويستمر اليوم أيضا في العديد من القطاعات الحيوية في الدولة، منها النقل، بهدف الضغط على الحكومة للتخلي عن خططها والتراجع عن مشروعها.
وكان الاتحاد العام للعمل قد أعلن أن نحو 3.5 مليون شخص قد شاركوا في المسيرات التي انطلقت أمس في جميع أنحاء فرنسا، بينهم 700 ألف متظاهر في العاصمة الفرنسية وهو رقم قياسي منذ بداية الحراك المجتمعي احتجاجا على المشروع الحكومي، بينما أكدت الداخلية الفرنسية أن مظاهرات الثلاثاء سجلت رقما قياسيا حيث نزل 1.28 مليون شخص إلى الشارع في جميع أنحاء البلاد، من بينهم 81 ألف شخص في باريس.