قال خمسة مدراء لأكبر وكالات استخباراتية أمريكية إن قوة الصين وطموحاتها فى النفوذ تتدفق إلى أكبر تهديد تقريبا تتعقبه االاستخبارات الأمريكية، وأن الحزب الشيوعى الصينى يظل هو الشاغل الرئيس لأمريكا.
وفى شهادتهم أمام مجلس الشيوخ، قدم قادة مكتب مدير الاستخبارات الوطنية والسى أى إيه والإف بى أى ووكالة الاستخبارات الدفاعية ووكالة الأمن القومى، ملخصا سنويا عن المخاطر العالمية للأمريكيين.
وقالت أفريل هينز، مدير مكتب الاستخبارات الوطنية فى بيانها الافتتاحى أمام اللجنة المختارة حول الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن الحزب الشيوعى الصينى يمثل باختصار التهديد الأبرز والأكبر للأمن القومى الأمريكى والقيادة عالميا. وتابعت قائلة إن طموحات الصين وقدراتها الاستخباللاتية تجعلها بالنسبة لنا أخطر مناسفس استخباراتى لنا.
وأشارت صحيفة ذا هيل إلى أن تصريحات هينز هى جزء من تقييم التهديد العالمى السنوى لمجتمع الاستخبارات. ويتيح عرضها للمجموعة المختارة من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين فى الشيوخ والنواب إثارة أسئلة ومخاوف بشأن التقييمات والأوليات الخاصة بالعمل التى يتم بشكل سرى إلى حد كبير. وكان الرئيس الصينى شى جينبينج قد هاجم الولايات المتحدة فى خطاب أمام البرلمان يوم الاثنين الماضى، واتهم وشنطن بمحاولة احتواء بكين. إلا أن مجتمع الاستخبارات الأمريكى قال إن شى عازم بالفعلى على إدارة الضغوط المتزايدة.
وقالت هينز إنه بالرغم من هذا الخطاب المنتقد بشكل مباشر، إلا أن تقييماتهم هى أن بكين لا تزال تعتقد أنها تحقق أقصى استفاد بمنع اتشار التوترات وبالحفاظ على الاستقرار فى علاقتها مع الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بعلاقة الصين بروسيا، و قالت هينز إنه بالرغم من دعم الصين لموسكو فى حربها فى أوكرانيا، بالغطاء الدبلوماسى والدعم الاقتصادى، فإن هناك قيود رئيسية على توطيد تلك العلاقة. وأشارت إلى الصين لا تشعر بالارتياح لدعمها لروسيا، خاصة بعد تحذيرات إدارة بايدن العامة بأن بكين تفكر فى إرسال مساعدات قاتلة لبوتين.