استقبل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، فى قصر الإليزيه، رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك والذى وصل باريس لحضور قمة ثنائية تهدف إلى "تجديد" التحالف بين فرنسا والمملكة المتحدة بعد سنوات من التوتر بين البلدين.
ومن المنتظر أن يجري الزعيمان في قصر الإليزيه محادثات ثنائية، قبل غداء عمل يعقبه مؤتمر صحفي يُعقد في الثالثة مساء بتوقيت باريس.
وتأتي هذه القمة الفرنسية البريطانية، السادسة والثلاثون والمخصصة لبحث العديد من ملفات التعاون الثنائي منها الأمن ومساعدة أوكرانيا والطاقة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، قبل خمسة عشر يوما من استقبال الملك تشارلز الثالث، في باريس آخر الشهر الجاري في أول زيارة له خارج المملكة المتحدة منذ توليه العرش.
وقبل وصوله بوقت قصير إلى الإليزيه، قال سوناك في بيان: "إن تاريخنا الطويل وتقاربنا ورؤيتنا المشتركة للتحديات العالمية تعني أن الشراكة الوثيقة بين المملكة المتحدة وفرنسا ليست مهمة فحسب بل ضرورية".
وتابع: "في الوقت الذي نواجه فيه تهديدات جديدة وغير مسبوقة، من الضروري تعزيز أسس تحالفنا لنكون على استعداد لمواجهة تحديات المستقبل".
وتعتبر هذه أول قمة فرنسية بريطانية منذ 2018، فقد عطلت أزمات متعددة تقليد مؤتمرات القمة السنوية منها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء فيروس كورونا.
وسوف يناقش الطرفان مكافحة الهجرة غير الشرعية، خصوصا بعد عبور أكثر من 45 ألف مهاجر قناة المانش باتجاه بريطانيا عام 2022، وهو رقم قياسي رغم إبرام اتفاقيات بين باريس ولندن بشأن هذا الموضوع. كما سيكون موضوع "تعزيز حلف شمال الأطلسي لحماية المواطنين" و"تعزيز قدرة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها" على طاولة المناقشات.