أغلقت الجهات الرقابية الأمريكية بنك "سيليكون فالى"، المصنف رقم 16 ضمن أكبر البنوك فى الولايات المتحدة، وسيطروا على ودائع العملاء، فيما يعد أكبر انهيار لبنك أمريكى منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.
وجاءت هذه الإجراءات في الوقت الذي كان يسعى فيه البنك، وهو مقرض رئيسي في مجال التكنولوجيا، بكل السبل لجمع الأموال لسد الخسارة من بيع الأصول المتأثرة بأسعار الفائدة المرتفعة.
وأدت المشاكل التي تعرض لها إلى اندفاع العملاء لسحب أموالهم، وأثارت مخاوف بشأن حالة القطاع المصرفي.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الانهيار الداخلى للبنك قد يؤدى إلى إحداث فجوة فى الجانب الأكثر ابتكارا بالاقتصاد الأمريكى، ويعطل رواتب العاملين فى مجال التكنولوجيا، ويدفع البنوك الإقليمية الأخرى إلى أزمة مماثلة، إلا أن خبراء مصرفيين قالوا إن هناك شيئا واحدا لا يبدو مرجحا على الأقل فى الوقت الراهن، وهو إثارة انهيار مالى أوسع.
فعلى العكس من البنوك العملاقة التى اشعلت أالمالية العالمية عام 2008، فإن بنك سيلكون فالى كان يعتمد بشكل كبير على قطاع محفوف بالمخاطر من الاقتصاد فى كل المودعين والعملاء. وتبين أن هذا الرهان خبر سىئ للشركات الناشئة الطموحة التى هيمنت على عالم التكنولوجيا العالية. لكن هذا يعنى أن البنك الصديق للتكنولوجيا يفتقر إلى التشابكات المالية المعقدة مع المؤسسات الأخرى التى يمكن أن تحول خسائر أحد البنوك إلى تهديد للصناعة بأكملها.
وفى أعقاب الانهيار المذهل لفالى سيلكون بنك، والذى يعرف اختصار بـ SVB، وهو أول فشل مصرفى منذ عام 2020، كان العملاء والمستثمرون والمحللون الماليون يحسبون حصيلة الخسائر.
وتشعر الشركات الناشئة، التى لها أصول تم تجميدها فى البنك، بالقلق إزاء توافر الأموال لدفع المرتبات الأسبوع المقبل. وسارع المنظمون لاستكشاف الأمر الذى غاب عنهم فى تلك الأزمة، فى حين أن شركات أخرى واجهت جميعا خسارة مفاجئة للتمويل.