بعد أقل من أسبوع من تلميح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى جيروم باول، إلى احتمال إعادة التسريع فى وتيرة معدلات رفع الفائدة، قالت وكالة بلومبرج إن الاندلاع المفاجئ للضغوط المالية فى البنوك الإقليمية الأمريكية ربما يغلق الباب أمام هذا الأمر.
وقال خبراء اقتصاد فى مجموعة جولدمان ساكس إنهم لم يعودوا يتوقعون أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن زيادة معدل الفائدة الأسبوع المقبل، حتى بعد أن تحركت السلطات الأمريكية لاحتواء الأزمة التي سببتها ترك المودعين لبنكى سيليكون فالى وسيجنتشر.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين 18 نقطة أساس لتصل إلى 4.34%، متجهة إلى أكبر انخفاض لها فى ثلاثة أيام منذ أكتوبر 1987، عندما أحدث ما يعرف باسم الاثنين الأسود هزة مذهلة فى عالم الأسواق المالية. و مثلما حدثت الصدمة على نطاق ضيق، فإن المتداولين يتحولون بسرعة الآن إلى الرهان على خفض معدلات الفائدة فى النصف الثانى من العام الحالي.
وقالت بلومبرج إن مخاطر حدوث أزمة مصرفية تسلط الضوء على التوتر بين جهود الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة الاقتصاد والحد من التضخم من ناحية، والمخاوف المتزايدة بأن رفع معدلات الفائدة بنسبة وصلت إلى 4.5% سيؤدى على ركود.
ويعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعا يومى 21 و22 مارس الجارى، وحتى الأسبوع الماضى، كان خبراء الاقتصاد يتوقعون بشكل كبير رفع معدل الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية او 25 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع، بينما توقع البعض رفع معدل الفائدة نصف نقطة مئوية.