تشهد إسبانيا حالة من عدم استقرر الأسعار، مع ارتفاع واضح وهو ما أثار قلق العديد، حيث شهدت تسارع جديد فى التضخم ليقف عند 6% على أساس سنوى، مقارنة بـ5.8 % فى يناير الماضى، وذلك مع عودة الارتفاع فى أسعار الغذاء، والذى يعد السبب الرئيسى للقلق، الذى شهد زيادة بنسبة 16.7% مقارنة بفبراير العام الماضى.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية فى تقرير لها، إلى أن المعهد الوطني للإحصاء (INE) نشر البيانات النهائية لشهر فبراير، التى أكدت ارتفاع أسعار الغذاء فى 31 يوما فقط 16.7%، وهى أكبر زيادة فى المعدل الشهرى لمؤشر أسعار المستهلك فى 45 عاما أى منذ 1978.
وأوضح التقرير، أن ارتفاع أسعار الكهرباء كانت من أبرز الأسباب التى أدت إلى هذه الزيادة التى شهدتها إسبانيا خلال الشهر الماضى.
وأعرب الخبراء عن قلقهم من ارتفاع اسعار الغذاء فى البلاد، لأنه بغض النظر عن مقدار ارتفاع السعر، فإنه لا يمكن التوقف عن شراء الطعام لأنه ضرورة أساسية، ولذلك فإن مبدأ العرض والطلب لا يزال قائما.
أقرت وزارة الاقتصاد في تقييم أولى أن هذه الزيادة في الأسعار مستمرة، حيث أن أسعار المواد الغذائية آخذة في الازدياد ، وخاصة بالنسبة للمنتجات الطازجة.
وقد شهدت البقوليات والخضروات، وكذلك الفاكهة الطازجة، انخفاضًا محددًا في العرض نتيجة لذلك الظروف المناخية غير المواتية في إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، والتي تسببت في ارتفاع الأسعار بسبب زيادة الطلب العالمي، ومستوى زيادتها مماثل لمستوى فرنسا، وأدنى من مستوى ألمانيا ، في فبراير".
وأشار التقرير، إلى أن السكر شهد زيادة بنسبة 52.6%، والزبدة (+ 39.1٪) ، الصلصات والتوابل (+ 33.8٪)، زيت الزيتون (+33.5٪)، الحليب كامل الدسم (+ 33.2٪)، والحليب منزوع الدسم (+ 33.1٪) والبيض الذي زاد أيضًا بسبب ندرته (+ 28.3٪) والدقيق والحبوب الأخرى (+ 26.2٪) والبقوليات والخضروات (+ 23.6٪).