قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، الثلاثاء، إنه سيتم تعيين المقرر الخاص بمسألة تقييم مزاعم تدخل الصين في الإنتخابات الفيدرالية ومسألة التدخل الأجنبي بشكل عام خلال أيام.
وأضاف ترودو: "يتعلق الأمر بالتأكد من أن الخبراء يعملون على تعزيز نزاهة عملياتنا الديمقراطية.. إننا نعمل على تعيين ذلك المقرر الخاص، ذلك الخبير المستقل الخاص في الأيام أو الأسبوع القادمين.. نعمل بسرعة كبيرة على ذلك."
وتابع رئيس وزراء كندا "إنه سواء كان تحقيقا أو مراجعة قضائية، فإننا سنلتزم بتوصياتهم"، واصفا محاولة التدخل بأنها مثيرة للقلق وخطرة.. كما كلف ترودو اللجنة البرلمانية للأمن القومي والاستخبارات بدء تحقيق متخصص جديد في التدخل الأجنبي في الانتخابات.
وتهدف الخطوة إلى معالجة مخاوف الكنديين بشأن تدخل الصين المزعوم في الانتخابات خلال الحملتين الفيدراليتين الأخيرتين، ورغم ذلك لم تحز على رضا أحزاب المعارضة، الذين لا يزالون يريدون إجراء تحقيق عام، وعلى الأقل كانوا يضغطون على رئيس الوزراء للعمل مع الأحزاب الأخرى في البرلمان للتوصل إلى اتفاق حول من يجب أن يكون المقرر.
وأشار ترودو في وقت سابق إلى أنه على استعداد للتشاور مع أحزاب المعارضة لتحديد "الكندي البارز" الذي سيتولى هذا الدور الجديد.
وكانت تقارير استخبارات كندية ذكرت الشهر الماضي، أن النظام الصيني شن عبر دبلوماسيين حملات لإعادة انتخاب حكومة أقلية بقيادة الحزب الليبرالي عام 2021 وإضعاف حظوظ المرشحين المحافظين.. ورد ترودو بأن الانتخابات التي فازت بها حكومته "نزيهة"، معترفا بأنه "على علم" بمحاولات التدخل الصينية.
وبعد صدور تقارير استخباراتية بشأن حملات تضليل صينية للتدخل في الانتخابات الفدرالية الأخيرة بكندا، استنكرت بكين "بشدة" هذه الاتهامات واصفة إياها بأنها "افتراء".
وتدهورت العلاقات بين الصين وكندا بشكل حاد في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد توقيف أوتاوا المديرة المالية لشركة "هواهوي" مينج وانتشو عام 2018 بناء على طلب من الولايات المتحدة.. كما تم الأسبوع الماضي إسقاط أربعة أجسام طائرة - أحدها وصفته واشنطن بأنه منطاد تجسس صيني - فوق الولايات المتحدة وكندا.