ظهر تطبيق على الهواتف الذكية فى جنوب أفريقيا، يبين توقيتات انقطاع التيار الكهربائى ومواقعه، ويعانى سكان هذا البلد من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي منذ 15 عاما، وشهد عام 2022 انقطاعا كهربائيا متقطعا على مدار 205 يوم.
ويخطط كثير من السكان أنشطة حياتهم وفقا لهذه الجداول الزمنية والمكانية، والتي تحدد الوقت المناسب للطهي أو غسل ملابسهم، أو شحن أجهزتهم الإلكترونية أو حتى تجفيف شعر رؤوسهم.
ويرجع السبب في ذلك إلى استراتيجية تخفيف الأحمال التي تبنتها شركة توليد الكهرباء، وهي مملوكة للدولة. وتقوم الشركة بقطع التيار الكهربائي لعدة ساعات كل يوم، لحماية المولدات من الإجهاد، وتجنب الانقطاع الكامل للكهرباء.
ويتسبب انقطاع الكهرباء في توقف إمدادات مياه الشرب، مما يؤدي إلى سوء النظافة العامة وانتشار العدوى.
كما تتعرض الأجهزة المنزلية لأعطال بمعدلات أسرع من المفروض، بسبب قطع التيار عنها ثم عودته إليها بشكل متكرر. وأصبحت إشارات المرور لا تعمل، مما يتسبب في حدوث فوضى وازدحام مروري.
ومن التداعيات الأخرى، إغلاق المكاتب الحكومية مبكرا. وتقول الشرطة إن عدد عمليات السطو على المنازل والسرقات، يتزايد عندما تغرق أحياء كاملة في الظلام ليلا.
وعلى صعيد آخر، قالت شركة "فوداكوم" المشغلة لشبكة الهاتف المحمول، إنها ستضطر إلى ضخ استثمارات تبلغ 57 مليون دولار سنويا، لشراء بطاريات تشغل شبكة الهواتف أثناء فترات انقطاع التيار.
وتولد الشركة 95%، من إجمالي إمدادات الكهرباء في البلاد، وهي تواجه اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.
وتعاني الشركة من ديون ثقيلة، ومن عجز مالي يبلغ حوالي 22 مليون دولار، كما باتت محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية التابعة لها، متقادمة ولا يتم صيانتها بشكل جيد.
ومع ذلك، ليس هناك حل سريع لأزمة الكهرباء بجنوب إفريقيا، وأقرت الشركة مؤخرا بأنه من المرجح أن يستمر نظام تخفيف الأحمال لمدة عامين قادمين.