تعهدت الولايات المتحدة بتزويد سريع وكامل لأوكرانيا بما تحتاجه من أسلحة للهجوم المضاد الوشيك الذى ستشنه ضد روسيا فى الربيع، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه يعالج أحد الاحتياجات الهامة فى ظل نقص عالمى للذخائر، كان الصراع المستمر منذ أكثر من عام أحد أسبابه.
وذكرت الصحيفة أن حدة المعارك فى أوكرانيا قد فرض ضغوطا على قدرات الإنتاج فى الغرب وموسكو. وشكا كلا من الجنود الروس والأوكرانيين من عدم وجود ما يكفى من الذخائر لللتماشى مع وتيرة القتال.
وكان وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، قد تحدث خلال اجتماع افتراضى مع مسئولى الدفاع من أكثر من 50 دولة تدعم كييف، قد قال إن الحلفاء يجب أن يزودوا أوركانيا بالقدرات الكاملة للمعركة القادمة.
وأعرب عن ثقته بمواصلة تكثيف الإنتاج لتلبية احتياجات أوكرانيا فى الربيع وما بعدها.
ونظرا للاستهلاك الشاسع للذخائر من قبل الجيشين على أساس يومى، قال محللون عسكريون إن الجانب الذى سيفوز فى السباق لإعادة التسليح فى الأشهر المقبلة لديه ميزة فى ميدان المعركة فى المراحل القادمة من الحرب.
وقد كثفت روسيا من جانبها جهودها لوضع اقتصادها فى زمن الحرب، حتى مع إصرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أن بلاده تشارك فى عملية عسكرية خاصة.
وزار بوتين هذا الاسبوع مصنعا لإنتاج الطائرات، وأعلن أن وزارة الصناعة والتجارة الروسية تعد قائمة بالعاملين المتخصصين غير محددين، والذين يمكنهم تأجيل الخدمة العسكرية.
وقال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن هذه الخطوة ربما تشير إلى أن الكرملين يجعل الأولوية لاستخدام العمال المهرة فى إنتاج الاسلحة الروسية عن مشاركتهم فى القتال مع الجيش الروسى.
وأضاف المعهد أن بوتين أعلن عن سلسلة إصلاحات لجذب مزيد من المتخصصين لمصانع الإنتاج العسكرى، بما فى ذلك إعادة تخصيص الأصول الفيدرالية للإسكان وزيادة الأجور.