أعلن الرئيس الكورى الجنوبى يون سيوك-يول، اليوم /الخميس/ موافقته على "التطبيع الكامل" لاتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان، خلال قمته مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو.
وقال يون - في تصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك، في إشارة إلى الاتفاقية التي هددت الإداراة السابقة في سول بتعليقها وسط نزاع ثنائي حول العمل القسري في زمن الحرب - "قد أعلنت التطبيع الكامل للاتفاقية في قمتنا قبل فترة قصيرة، أعتقد أن البلدين يجب أن يكونا قادرين على تبادل المعلومات حول إطلاق الصواريخ النووية لكوريا الشمالية ومساراتها، والرد عليها".
وفي السياق ذاته، قررت كوريا الجنوبية اليوم، سحب شكواها المقدمة إلى منظمة التجارة العالمية، حيث تعهدت اليابان برفع قيودها على تصدير كوريا لثلاث من المواد الرئيسية لصناعة أشباه الموصلات قبل القمة الحاسمة بين زعيمي البلدين في طوكيو.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية (يونهاب) أن هذه الخطوة جاءت بعد أن قررت اليابان رفع قيود التصدير على 3 مواد مهمة بالنسبة لكوريا الجنوبية لإنتاج أشباه الموصلات والشاشات المرنة، وهي بوليمايد الفلورين ومقاوم للضوء وفلوريد الهيدروجين، وذلك في أعقاب محادثات ثنائية استمرت 3 أيام حول قيود الصادرات بدأ من يوم الثلاثاء.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية - في بيان - "خلال المحادثات كان هناك تبادل وثيق للآراء حول فعالية المراقبة على الصادرات، بما في ذلك أنظمة البلدين وعملياتهما وكذلك إجراءات المتابعة".
وفي عام 2019، فرضت طوكيو قيودا على صادرات 3 مواد وأزالت كوريا الجنوبية رسميا من قائمة الدول التي تتمتع بمعاملة تجارية تفضيلية، في انتقام واضح من حكم المحكمة العليا في كوريا الجنوبية على الشركات اليابانية بدفع تعويض لضحايا العمل القسري الكوريين.
وردا على قيود التصدير، قدمت كوريا الجنوبية شكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن النزاع التجاري، وصفته بالعمل التمييزى.
ويخطط البلدان أيضا لمواصلة المحادثات لكي يعيد كل منهما الآخر إلى "القائمة البيضاء" للشركاء التجاريين الموثوق بهم.
وقال وزير الصناعة الكورى لى تشانج-يانج "إن الاتفاقية الأخيرة لا تتعلق فقط بإلغاء قيود التصدير، ولكنها أيضا الخطوة الأولى في بناء الثقة".
وتعد الزيارة، التي تستغرق يومين، هي أول زيارة رئاسية لرئيس كوريا الجنوبية إلى اليابان منذ 12 عامًا، وهو ما يوضح طول المدة التي شهدت فيها العلاقات بين البلدين توترا بسبب الخلافات التاريخية.