قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن بنك فرست ريبابلك First Republic الذى يواجه أزمة ثقة من المستثمرين والعملاء، سيتلقى 30 مليار دولار من أكبر بنوك أمريكا فى محاولة لإنقاذه.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية فى بيان إن إظهار الدعم من قبل مجموعة من البنوك الكبرى مرحب به للغاية، ويظهر صمود النظام المصرفى. وتشمل هذه البنوك الكبرى، جيه بى مورجان وبنك أوف أمريكا وسيتى جروب وويلز فارجو وتروست.
وستوفر هذه الأموال للبنك المتعثر فى سان فرانسيسكو سيولة يحتاجها بشدة لمواجهة عمليات السحب من العملاء، ولدعم الثقة فى النظام المصرفى الأمريكى خلال هذه المرحلة المضطربة للبنوك.
ورفض متحدث باسم فرست ريبابلك التعليق على الأمر. لكن المبنوك المشاركة فى إنقاذه قالت فى بيان لها، إن تحركهم يعكس ثقتهم فى فرست ريبابلك وفى البنوك بمختلف أحجامها، وأضافوا أن البنوك الإقليمية ومتوسطة وصغيرة الحجم ضرورية لصحة وعمل النظام المالى.
وقد توقفت أسهم بنك فرست ريبابلك عدة مرات، الخميس، بسبب التقلب الشديد، قبل أن تنهى اليوم على ارتفاع أكثر من 10%.
وقالت "سى إن إن" إن المشكلات التى يواجهها البنك تسلط الضوء على القلق المستمر بشأن النظام المصرفى فى أعقاب انهيار بنكى "سيلكون فالى" و"سيجنتشر" هذا الأسبوع.
وكانت وكالتا التصنيف فيتش و"إس أند بى جلوبال" قد قللتا التصنيف الإئتمانى لبنك فرست ريبابلك يوم الأربعاء بسبب المخاوف من أن المودعين قد يسحبون أموالهم.
وأوضحت سى إن إن أن العديد من البنوك الإقليمية، من بينها فرست ريبابلك، لديها كميات هائلة من الودائع غير المؤمن عليها فوق حد 250 ألف دولار المحدد من قبل وكالة تأمين الودائع الفيدرالية. وعلى الرغم من أنه ليس قريبا من النسبة الهائلة للودائع غير المؤمن عليها فى بنك سيليكون فالى، والتى تمثل 94% من إجمالى ودائعه، إلا أن فرست ريبابلك لديه 68% من إجمالى الودائع غير مؤمن عليها، وفقا لإس إند بى جلوبال.