قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن إدارة بايدن قد استأنفت سرا عمليات الترحيل إلى روسيا، فى تراجع على ما يبدو عن الموقف الذى تبنته بعد غزو روسيا لأوكرانيا قبل عام عندما تم تعليق عمليات الترحيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء الهجرة تفاجأوا عندما تم ترحيل شاب روسى جاء إلى الولايات المتحدة فارا من جهود بوتين لحشد المواطنين للقتال فى أوكرانيا فى الأسبوع الماضى ليعود إلى روسيا.
وكان من بين عدد من طالبى اللجوء الروس، والعديد منهم وصل إلى الولايات المتحدة فى العام الماضى، والذين يشعرون الآن بالفزع من إعادة الحكومة الأمريكية لم إلى روسيا حيث يمكن أن يواجهوا السجن أو يتم إرسالهم سريعا إلى القتال.
وكانت وكالة الهجرة وإنفاذ الجمارك الأمريكية قد قالت الأسبوع الماضى إنها تظل ملتزمة بتطبيق قوانين الهجرة بشكل إنسانى وفعال وباحترافية. وأضافت أن الوكالة تسهل تحول وترحيل الأشخاص غير المواطنين عبر رجلا جوية تجارية ورحلات مستأجرة دعما لمتطلبات المهمة. وتابعت أن الوكالة تجرى عمليات ترحيل لدول بما فيها روسيا، تماشيا مع التوجيهات الخاصة بهذا الأمر.
وذكرت الجارديان أن أنباء استئناف عمليات الترحيل على روسيا جاءت بعد عام من تقارير أن إدارة بايدن قد علقت رحلات الترحيل إلى روسيا، وأوكرانيا وسبع دول أخرى فى أوروبا خلال الهجوم الروسى على أوكرانيا، ولم يتضح متى تم استئناف الترحيل إلى روسيا، ول يرد البين الأبيض على طلب التعليق على الأمر.
وقالت الجارديان إن المهاجرين القادمين من روسيا إلى الولايات المتحدة كانوا يعتقدون أن بإمكانهم طلب اللجوء والحصول على حماية من الترحيل بسبب الموقف الحكومى المعلن. لكت التغير فى السياس سببا حالة من الارتباك للمهاجرين وأنصارهم الذين لا يجدوا وقتا كافيا للتخطيط للأمر.