كشف سياسى أمريكى من ولاية تكساس عن مؤامرة اعلقت إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر لفترة رئاسية أخرى فى أوائل ثمانينات القرن الماضى.
وزعم بين بارنيز، النائب السابق لحاكم ولاية تكساس، زعم فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أن جون كونالى جونيور، الذى كان حاكما لنفس الولاية وعضو بارزا فى حملة رونالد ريجان، قد اصطحبه فى جولة دبلوماسية سرية بالشرق الأوسط كجزء من خطة للإضرار بكارتر بإقناع إيران بإبقاء احتجاز الرهائن الأمريكيين حتى بعد الانتخابات.
وكان كارتر رئيسا للولايات المتحدة عندما تم احتجاز 52 دبلوماسي ومواطن أمريكى رهينة فى السفارة الأمريكية بطهران من قبل طلاب الجامعات المؤيدين للثورة الإسلامية.
ورغم الجهود الدبلوماسية من جانب البيت الأبيض، فإن الرهائن احتجزوا لمدة 444 يوما، وأضرت الأزمة السياسية بالرئيس الديمقراطى بشكل كبير ومحاولته لإعادة انتخابه. وتلقى كارتر هزيمة ثقيلة أمام منافسه الجمهورى رونالد رجان فى انتخابات 1980. وتم إطلاق سراح الرهائن بعد دقائق من أداء ريجان القسم رئيسا لأمريكا فى 20 يناير 1980.
ووفقا لبارنيز، فإن كونالى ذهب به لعدد من عواصم الشرق الأوسط للضغط على القادة الإقليميين لإقناع طهران بأنها ستتلقى صفقة أفضل من المرشح الجمهورى ريجان لو أبقوا الرهائن محتجزين لما بعد الانتخابات.
وقال بارنيز إنه اقتنع بضرورة تقديم شهادته فى هذا الأن بعد الإعلان الشهر الماضى عن توقف كارتر عن تلقى الرعاية الكبية واكتفائه بالرعاية المنزلية.
وقال بارنز لصحيفة نيويورك تايمز إن التاريخ بحاجة لمعرفة ما حدث. وأضاف إنه يعتقد انه من المهم للغاية ويعتقد أن معرفة أن النهاية تقترب للرئيس كارتر جعله يفكر فى الأمر بشكل أكبر.