انتقد الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" خلال الصراع الروسي الأوكراني.
وقال فوتشيتش -للصحفيين في العاصمة بلجراد حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الأحد إن إصدار مذكرة توقيف دولية بحق بوتين سيكون له عواقب سياسية سلبية، ولن يؤدي إلا لإطالة الحرب في أوكرانيا.
وتابع "سؤالي الآن بعد أن اتهمتوا بوتين بارتكاب أكبر جرائم حرب، إلى من ستتحدثون في الوقت الحالي؟.. هل تعتقدون حقا أنه من الممكن هزيمة روسيا خلال شهر أو ثلاثة أشهر أو سنة؟ .. ليس هناك شك في أن هدف هؤلاء الذين فعلوا ذلك هو جعل الأمر صعب على بوتين للتواصل، وأن يدرك جميع من يتحدث إليه أنه متهم بارتكاب جرائم حرب".
وبسؤاله ما إذا كان بوتين سيُعتقل في حال توجه إلى صربيا، قال فوتشيتش إن هذا "سؤال عديم الجدوى، لأنه من الواضح أنه طالما استمر الصراع في أوكرانيا، فلن يكون أمام بوتين مكان يذهب إليه".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أول أمس الجمعة مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب وحملته المسؤولية الشخصية عن اختطاف الأطفال من أوكرانيا خلال الصراع الدائر بين الدولتين المتجاورتين الذي بدأ منذ نحو 13 شهرًا.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن صربيا تسعى إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تحافظ على علاقات وثيقة مع روسيا وهي الدولة الأوروبية الوحيدة التي رفضت الانضمام إلى فرض عقوبات دولية ضد