استؤنفت خدمات القطارات فى اليونان اليوم الأربعاء للمرة الأولى منذ كارثة تصادم قطارين بوسط اليونان قبل ثلاثة أسابيع، وبعد يوم واحد فقط من إعلان رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس عن إجراء انتخابات مبكرة فى مايو المقبل.
وأُعيد تشغيل خدمات القطارات الوطنية والضواحى فقط على طول أقسام محدودة من شبكة السكك الحديدية، مع موظفين إضافيين للقطارات والمحطات ونقاط إلزامية لتخفيض السرعة فى المناطق التى يُعتبر فيها احتمال حدوث تصادم أعلى، بحسب صحيفة كاثمرينى اليونانية.
وقال ميتسوتاكيس - الذى تكافح حكومته من يمين الوسط لاستعادة شعبيتها بعد الحادث، الليلة الماضية - أنه سيجرى الانتخابات فى مايو المقبل، بعد شهر مما كان متوقعا فى البداية، لكنه لم يحدد موعدا محددا.
وأشار ميتسوتاكيس إلى أنه "من غير المعقول أن نعتقد أنه فى اليونان فى عام 2023 يمكن أن يكون هناك قطارين على نفس المسار، يسيران فى اتجاهين متعاكسين، ولم يدرك أحد ذلك ".
ومنذ وقوع الحادث، انخفض تقدم الحكومة اليونانية فى استطلاعات الرأى إلى النصف تقريبا فى مقابل منافسها اليسارى الرئيسي.
ومن المقرر استئناف الخدمات الكاملة للسكك الحديدية فى 11 أبريل المقبل، بما فى ذلك النقل بالسكك الحديدية بين العاصمة أثينا وسالونيك ثانى أكبر مدينة فى اليونان.
وأسفر التصادم الذى وقع فى 28 فبراير الماضى، وهو الأكثر دموية فى تاريخ اليونان، عن مقتل 57 شخصا وإصابة العشرات، ولا يزال تسعة أشخاص فى المستشفى.