نشرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية مقالا عن صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال الكاتب ريتشارد كيمب، إن صحة الرئيس بوتين قد تكون في حالة تداعي، وهو الأمر الذي يجب أن يثير رعبنا جميعا.
وأشار الكاتب، وفقا لأجزاء من المقال نشرها موقع "بى بى سى عربى"، إلى أن الرجل الذي يقاتل من أجل حياته ويتخلى عن التفكير المنطقي قد يضغط على الزر الأحمر.
وأضاف الكاتب أن صورة الرئيس بوتين وهو يمسك بمقعده بقوة ويتلوى قليلا أثناء وجوده إلى جوار الرئيس الصيني شي جين بينج، في موسكو أثارت التكهنات بشأن حالته الصحية مرة أخرى.
كما تم تصوير بوتين وهو يعرج خلال زيارة لشبه جزيرة القرم قبل أيام قليلة، وكذلك كانت ساقه ترتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه خلال اجتماع في فبراير مع زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
ومنذ أن بدأ بوتين العملية العسكرية فى أوكرانيا العام الماضي، انتشرت شائعات حول صحته الجسدية، مع مجموعة من النظريات حول إصابته بالسرطان وكذلك مرض الشلل الرعاش (باركنسون).
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، العام الماضي: "يمكننا أن نقول إنه يتمتع بصحة جيدة تماما".
لكن الكاتب يقول إذا تخيلنا للحظة أنه (بوتين) يعاني من مرض خطير، فإن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة، ويمكن أن يؤدي الضغط الهائل الذي يتعرض له إلى تفاقم مرضه بسرعة ويؤثر بشكل مباشر على عملياته العقلية وحكمه. حتى لو كان بيرنز على حق، فإن متطلبات إدارة بلد ما تحت أي ظرف من الظروف مسئولية ضخمة.
وقد يصل قدر الضغط داخل رأس بوتين البالغ من العمر 70 عاما إلى نقطة الانفجار أحيانا خاصة بعد قيادة روسيا لمدة ربع قرن، حيث قاد الحرب التي كانت تسير بشكل كارثي العام الماضي.
ويشير الكاتب إلى أن مثل هذا العبء الساحق سيكون قاسيا بصورة كبيرة على أي حاكم ديمقراطي، لكن كحاكم مستبد في روسيا، يدرك بوتين جيدا أن نهايته يمكن أن تأتي بموت عنيف.
كما أنه سيعرف أيضا أنه قد يواجه عقوبة السجن بعد مذكرة التوقيف بشأن جرائم الحرب التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي. وإذا أطيح به، فمن المحتمل أن يسلمه نظام جديد في موسكو للمحاكمة كما حدث لسلوبودان ميلوسيفيتش، في عام 2021.
ويوضح الكاتب أنه مهما كانت الحقيقة حول الحالة الذهنية لبوتين، يجب أن يكون الغرب مستعدا لذلك، وأنه قد يتصرف بشكل أقل عقلانية خاصة إذا لم يتحسن وضعه في ساحة المعركة. ومن غير المؤكد أن يتحسن وضعه، حيث ورد أن كييف تستعد لشن هجوم كبير الشهر المقبل.