أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو وبكين ستحافظان على مستوى التنسيق الوثيق بينهما فيما يتعلق بصياغة السياسة الخارجية بشأن جميع القضايا.
وقالت زاخاروفا في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية "بلا شك أن روسيا والصين ستواصلان التنسيق الوثيق لسياستهما الخارجية في جميع القضايا ذات الصلة".
وذكرت المتحدثة في تعليقها على موقف موسكو من قضية تايوان، أن روسيا شددت من قبل على التزامها بمبدأ "الصين الواحدة". موضحة أنه تم إضفاء الطابع الرسمي على موقف روسيا بشأن قضية تايوان في معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي، الموقعة في 16 يوليو 2001.
وأضافت أيضًا أنه تم تسجيل هذا الموقف في البيان المشترك، الذي تم تبنيه خلال المحادثات الروسية الصينية الأخيرة، بشأن "تعميق الشراكة الروسية الصينية الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين".
وبدأت قصة الخلاف بين الصين وتايوان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1948، عندما فرت الحكومة الخاسرة إلى جزيرة تايوان وأسست حكومة جمهورية الصين فى المنفى، بينما أسس الحزب الشيوعى الصينى فى البر الرئيسى للصين جمهورية الصين الشعبية. ومنذ بداية السبعينات، بدأت العديد من الدول فى تغيير علاقاتها الرسمية من حكومة الصين فى المنفى إلى بكين، والآن، أصبح أقل من 15 حكومة حول العالم فقط تعترف بتايوان كدولة.
ولم تحكم بكين تايوان أبدا، ومنذ نهاية الحرب الأهلية تمتعت الجزيرة باستقلال فعلى. وبعد إنهاء فترة القانون العرفى الذى استمر عقودا، تمتعت تايوان باستقلال فعلى، ورغم ذلك أبدت الصين رغبتها في ضم تايوان أكثر من مرة كان أخرهم مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، عندما أرسلت الصين بعض السفن الحربية داخل المجال المائى لتايوان.