اشتبك نشطاء من جماعة الخضر مع الشرطة الفرنسية، احتجاجًا على بناء خزانات مياه للمزارعين في غرب فرنسا، حيث تجمع أكثر من 25 ألف متظاهر في بلدة سانت سولين الريفية في مقاطعة دوكس سيفر، لمطالبة الحكومة بوقف بناء خزانات المياه للمزارعين لاستخدامها في الري خلال أشهر الصيف .
وتواجد قرابة 3000 شرطي و10 مروحيات في الموقع لاحتواء المتظاهرين ومنعهم من دخول خزان المياه الجاري بناؤه حاليًا، حيث من المقرر بناء 15 خزانا آخر في المنطقة.
ونشرت صحيفة بولتيكو الأوروبية أنه وبرعاية منظمة حماية الطبيعة، تم تصميم الخزانات لمساعدة المزارعين في مواجهة موجات الجفاف المتكررة الناجمة عن تغير المناخ، حيث تسمح بضخ المياه من منسوب المياه الجوفية في الشتاء وتخزينها للاستخدام في أشهر الصيف الجافة.
وقال النشطاء إن المياه سلعة عامة والمزارعون "يسرقون" المورد، مضيفين أنهم يجب أن يتخذوا خطوات للانتقال إلى ممارسات زراعية أقل استهلاكًا للمياه وأكثر استدامة.
وتصاعدت التوترات بين الجماعتين في السنوات الخمس الماضية وأدت إلى مواجهات عنيفة في أكتوبر الماضي.
وجاءت مظاهرة السبت في سانت سولين بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد ضد مسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإصلاحات المعاشات التقاعدية غير الشعبية، والتي تسببت في إلغاء زيارة للملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة.