تنظم النقابات العمالية في فرنسا الثلاثاء يوما عاشرا من الاحتجاجات على مستوى البلاد فيما تستمر الإضرابات، بعد أن خيمت على مسيرات الأسبوع الماضي الاحتجاجية أعمال عنف في الشوارع تعد الأسوأ منذ أعوام.
وكانت الاحتجاجات الرافضة لخطط الرئيس إيمانويل ماكرون تأخير سن التقاعد عامين ليصبح 64 عاما اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد حتى الآن، إلا أن الغضب تصاعد منذ أن دفعت حكومة إليزابيث بورن بمشروع القانون عبر البرلمان بسلاح المادة الدستورية 49.3 دون تصويت في منتصف مارس، حيث أشارت استطلاعات للرأي إلى أن الأمور ساءت بعد لقطات أظهرت عنف الشرطة.
قالت نقابات فرنسا إنها حشدت خلال مظاهرات الخميس الماضي أكثر من 3 ملايين مشاركا، فيما قالت وزارة الداخلية إن الرقم كان مليون.
وقالت السلطات إن احتجاجات الثلاثاء ستشهد مشاركة ما مجموعه 650.000 إلى 900.000 متظاهر بينهم 70.000 إلى 100.000 في باريس.
حذّر وزير الداخلية جيرالد دارمانان الإثنين من "مخاطر حقيقية للغاية" من أن يندلع المزيد من العنف في العاصمة وخارجها.
وسينتشر نحو 13 ألفا من أفراد الشرطة أثناء المسيرات وسيكون أقل من نصفهم في باريس.