بلغ التضخم فى أسعار المنتجات بمحلات السوبر ماركت فى بريطانيا مستوى قياسى هذا الشهر كما أظهرت الأرقام، وحذر الخبراء من المزيد من المعاناة للأسر، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية لم يصل للذروة بعد.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت، قال تجار التجزئة إن زيادة تكلفة السكر إلى جانب ارتفاع تكاليف التصنيع ساهمت فى ارتفاع أسعار الشوكولاتة والحلويات والمشروبات الغازية، فى حين ارتفعت أسعار الفاكهة والخضروات أيضًا مع ضعف المحاصيل فى أوروبا وشمال إفريقيا ومحدودية التوافر.
وارتفعت الأسعار فى المحلات الآن بنسبة 8.9 % عما كانت عليه قبل عام، مرتفعة عن الزيادة التى بلغت 8.4 % في فبراير، وفقًا لمؤشر اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) NielsenIQ.
وتسارع تضخم أسعار المواد الغذائية بشكل عام إلى 15 % ، ارتفاعا من 14.5 % الشهر الماضى، فى حين أن سعر المواد الغذائية الطازجة الآن أعلى بنسبة 17% عن مارس الماضي - وهو أعلى سعر على الإطلاق، وبلغ معدل التضخم في سلع أخرى غير الغذاء رقما قياسيا جديدا بلغ 5.9 % ارتفاعا من 5.3 % في فبراير.
وقالت هيلين ديكنسون، الرئيس التنفيذي لمجلس التجارة البريطاني: "تضخم أسعار المتاجر لم يصل بعد إلى الذروة. مع اقتراب عيد الفصح، ترك ارتفاع تكلفة السكر إلى جانب ارتفاع تكاليف التصنيع بعض العملاء يشعرون بمرارة مع ارتفاع أسعار الشوكولاتة والحلويات والمشروبات الغازية في مارس".
كما ارتفعت أسعار الفاكهة والخضروات، حيث أدى ضعف المحاصيل في أوروبا وشمال إفريقيا إلى أزمات في وفرة المحصول، وأصبحت الواردات أكثر تكلفة بسبب ضعف الجنيه الإسترليني، كانت بعض الصفقات الأكثر "حلاوة" متوفرة في المواد غير الغذائية ، حيث قدم تجار التجزئة خصومات على سلع الترفيه المنزلي والأجهزة الكهربائية.
يأتى ذلك بعد أن كشف مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع الماضي أن التضخم في بريطانيا ارتفع بشكل غير متوقع من 10.1 % في يناير إلى 10.4 % في فبراير حيث دفع نقص الخضروات أسعار المواد الغذائية إلى أعلى معدل لها منذ أكثر من 45 عامًا.