قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الميتافيرس، أو العالم الافتراضى الذى كان مثيرا للجدل فى عالم التكنولوجيا قبل أقل من عامين، يواجه واقعا أكثر قسوة.
فقد أغلقت شركة والت ديزنى القسم الذى يطور إستراتيجيتها للميتافيرس، كما ذكرت الصحيفة أن شركة مايكروسوفت قد أغلقت مؤخرا منصة الواقع الافتراضى الاجتماعى التى استحوذت عليها فى عام 2017، كما أن مارك زوكربيرج، الذى أعاد تسمية شركة فيس بوك باسم ميتا للتعبير عن جديته بشأن الميتا فيرس، يركز أكثر على الذكاء الاصطناعى.
وفى الوقت نفسه، فإن سعر العقارات الافتراضية فى العوالم الإلكترونية، حيث يمكن للمستخدمين الاستمتاع بصورهم الافتراضية، قد تضاءل. وانخفض متوسط سعر بيع الأرض فى Decentraland بنسبة 90% عن العام الماضى، وفقا لموقع WeMeta، وهو موقع يتتبع مبيعات الأراضى فى الميتافيرس.
وكان تغيير اسم ميتا فى أكتوبر 2021 قد تسبب فى حالة من الإثارة بشأن تجارب ومنتجات ومنصات الميتافيرس. إلا أن التبنى البطئ من قبل المستخدمين، والذى كان أحد أسبابه الأجهزة باهضة الثمن والتكنولوجيا المعقدة إلى جانب تدهور الأوضاع الاقتصادية، قد أوقف التوقعات بأن الميتافيرس سيحقق إيرادات مجدية قريبا.
وقال ماثيوبول، الذى ألف كتابا عن الميتافيرس، إن ما يدركه الكثيرون هو أن هذا التحول أبعد ما يكون.
وكانت شركات التكنولوجيا قد أقدمت على خفض فى الوظائف وتخلت عن مشروعات وصفتها بأنها غير أساسية. وكان مارك زوكربيرج، الذى روج للميتافيرس باعتباره التكرار التالى للإنترنت المحمول قبل 18 شهرا فقط، قد وصف عام 2023 بعام الكفاءة، وسرحت شركته 11 ألف موظف فى الخريف، وقالت هذا الشهر إنها ستلغى 10 آلاف وظيفة أخرى ومشروعات متعددة، من بينها بعض فى قسم الميتافيرس.