طالبت السلطات البريطانية مواطن أفغاني يسعي إلى اللجوء إلى المملكة المتحدة ، باستيفاء شروط من بينها الحصول علي مستندات رسمية مختومة من السلطات المحلية الحالية وهي حركة طالبان ، ما اعتبرته صحيفة جارديان البريطانية شروطاً تعجيزية تتنافي مع وعود سابقة من الحكومة البريطانية بتقديم تسهيلات لراغبي اللجوء الأفغان ، خاصة اولائك الذين لهم تاريخ من التعاون مع لندن.
واعتذرت وزارة الدفاع البريطانية في 18 مارس بعد أن توصل تحقيق إلى أن المتقدمين إلى برنامج إعادة التوطين وسياسة المساعدة الأفغانية (Arap) مطالبون بتقديم شهادات الميلاد والزواج باللغة الإنجليزية وتحمل طوابع من الإدارات الحكومية الأفغانية.
ووفقا للجارديان، بعد 10 أيام ، طلبت الحكومة من المتقدمين لمخطط حكومي آخر للأشخاص الأفغان الذين عملوا مع القوات المسلحة أو السلطات البريطانية الحصول على وثائق موقعة من قبل الحكومة التي تقودها طالبان.
وقيل لمقدم طلب أجبر على مغادرة أفغانستان خوفًا من الانتقام ، أنه للتأهل للمجيء إلى المملكة المتحدة بموجب خطة إعادة توطين المواطنين الأفغان (ACRS) ، يجب على المطالبين استرداد جوازات السفر وشهادات الميلاد وشهادات الزواج الموقعة من "السلطات المحلية".
تقول رسالة بريد إلكتروني من مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) لمقدم الطلب: "يجب أن تكون شهادة الزواج مختومة بوضوح من قبل السلطات المحلية"، ويصر المسئولين في المكتب على ان البريد الالكتروني لا يعكس سياساته وخطط للاتصال بالمستلم لتوضيح العملية.
يأتي ذلك وسط مخاوف من فشل حكومة ريشي سوناك في الوفاء بالوعود التي قطعها بوريس جونسون لدعم الأفغان الذين عملوا وقاتلوا إلى جانب المملكة المتحدة في أفغانستان.
في أبريل 2021 ، قبل سيطرة طالبان على أفغانستان ، أطلقت الحكومة البريطانية مخطط Arap في يناير 2022 ، والتي تقول إنها ستسمح لما يصل إلى 20 الف لاجئ بالاستقرار في المملكة المتحدة.
وتقول الحكومة إن أكثر من 24 ألف أفغاني وصلوا إلى المملكة المتحدة اعتبارًا من ديسمبر 2022. ومن بين هؤلاء ، أعيد توطين أكثر من 21 ألفًا بموجب مخططات اللاجئين.
وتم إطلاق عملية الترحيب الحار في أغسطس 2021 للمساعدة في الاندماج الكامل للأفغان في الحياة البريطانية بعد أن حذت المملكة المتحدة حذو الولايات المتحدة في الانسحاب من كابول. قال جونسون ، رئيس الوزراء في ذلك الوقت: "لن ننسى أبدًا التضحية الشجاعة التي قدمها الأفغان الذين اختاروا العمل معنا في خطر كبير على أنفسهم".