قالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة بايدن تستعد لرد فعل غاضب من الصين إزاء اللقاء المتوقع الأسبوع المقبل فى كاليفورنيا بين رئيسة تايوان تساى إنج وين ورئيس مجلس النواب الأمريكى كيفين مكارثى، الذى سيصبح أعلى مسئول أمريكى يلتقى برئيس تايوانى على أرض أمريكية.
وذكرت الصحيفة أن رد فعل الصين يمكن أن يكون اعتراضات قاسية أو عقوبات على مكارثى وغير من المسئولين الأمريكيين. ويمكن أن يكون استعراض للقوة العسكرية يضاهى أو يتجاوز ما حدث عندما تم إطلاق صواريخ فوق تايوان أثناء زيارة رئيسة مجلس النواب الامريكى السابقة نانسى بيلوسى للجزيرة فى أغسطس الماضى.
ويقدر مجتمع الاستخبارات الأمريكى أن بكين ستنظر على الأرجح إلى اجتماع تساى مع مكارقى على أنه أقل استفزازا من اجتماعها فى تايبى مع بيلوسى، وستمتنع عن العدوان الشديد، وفقا لأحد كبار كسئولى الإدارة الذى رفض الكشف عن هويته لحديثه عن أمور حساسة. لكن الوقع هو أن لا أحد من مسئولى الإدارة الأمريكية يعرف كيف سيكون رد فعل بكين على سفر تساى عبر الولايات المتحدة. وهذا الغموض، كما يقول الخبراء، يسلط الضوء على مدى اشتعال الموقف.
وقال المسئول الأمريكى إن الصينيين سيتخذون قرارهم فى نهاية اليوم.
وقبل احتماع مكارثى مع تساى، يعمل أفراد الجيش الأمريكى فى منطقة المحيطين الهادى والهندى فى حالة من اليقظة الشديدة، حيث يراقبون عمليات الاعتراض وغيرها من المعلومات الاستخباراتية ويقدمون تلك المعلومات إلى كبار القادة.
وتصل تساى إلى الولايات المتحدة فى طريقها لاجتماعات تجريها فى أمريكا الوسطى، ووصلت أمس الأربعاء إلى نيويورك حيث من المقرر أن تتحدث فى فعالية خاصة يستضيفها معهد هدسون المحافظ.. وفى أثناء عودتها إلى تايوان ستقف فى كاليفورنيا، حيث من المقرر أن تلتقى مع كيفين مكارثى فى مكتبة رونالد ريجان الرئاسية.