أصبحت إيطاليا الدولة الأولى فى الاتحاد الأوروبي التي تحظر بيع وإنتاج واستيراد اللحوم الاصطناعية أو المستنبتة أو "المختبرية"، وهى لحوم يكون الحصول عليها عبر أخذ خلايا جذعية من لحوم ماشية حية، ويتم زراعتها ونموها فى المختبر على مدار أسابيع.
وقالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية، إن حكومة جيورجيا ميلونى، وافقت على قانون يحظر بيع وإنتاج واستيراد اللحوم المستنبتة مع فرض غرامات تصل إلى 60 الف يورو لمن يبيعها، حيث ترى انها تعتبر تهديدا لثقافة تذوق الطعام.
ووضحت الصحيفة، أن اللحوم المستنبتة أو ما يُقال عليها أنها مختبرية لفتت نظر المستثمرين من أصحاب الملايين مثل بيل جيتس و جيف بيزوس، الذين يدافعون عنها قائلين أنها ستجعل من الممكن ان تغطى الطلب المتزايد على البروتينات من سكان العالم مع تأثير بيئى أقل من تربية الماشية التقليدية ودون الحاجة الى اللجوء الى المزارع الكبيرة حيث يتم ذبح الملايين من الحيوانات.
يعتبر وزير الزراعة في السلطة التنفيذية لروما ، فرانشيسكو لولوبريجيدا ، ، أن هذا الغذاء المزروع "لا يضمن جودة أو رفاهية" المستهلكين ولا إنها تحترم "ثقافة وتقاليد تذوق الطعام" في إيطاليا.
حظي قرار حظر اللحوم الاصطناعية بإشادة كولديريتي ، الرابطة الرئيسية للمزارعين ومربي الماشية في البلاد ، والتي جمعت 500000 توقيع ضد إنتاج وتسويق الأغذية التي تم إنشاؤها في المختبرات.
وجرى إنتاج أول لحم صناعي من قبل فريق من العلماء الهولنديين عام 2013، وكان إنتاج لحم برغر في المختبر بتكلفة إجمالية بلغت 330 ألف دولار.
ويتجه العلماء في المستقبل القريب لإنتاج لحوم مصنّعة بالكامل في المختبرات، وذلك بهدف تخفيف الضغط على مزارع الأبقار والماشية، كما أن لهذه اللحوم مزايا صحية مثل كونها معقمة، وتحتوي على كمية أقل من الدهون المشبعة، وأيضا إمكانية جعلها تحتوي على الأحماض الدهنية "أوميجا 3".