قالت صحيفة واشنطن بوست إن وكالات الاستخبارات الروسية عملت مع أحد المتعاقدين الدفاعيين فى موسكو لتعزيز قدرتها على شن هجمات إلكترونية، وزرع معلومات مضللة ومراقبة أقسام من الإنترنت، وذلك وفقا لما ورد فى آلاف من الصفحات من وثائق سرية للشركة.
وأوضحت الصحيفة أن الوثائق تسرد تفاصيل مجموعة من برامج الكمبيوتر وقواعد البيانات التى تسمح لوكالات الاستخبارات الروسية وجماعات القرصنة بإيجاد نقاط الضعف بشكل أفضل وتنسيق الهجمات والتحكم فى النشاط عبر الإنترنت. وتشير الوثائق إلى أن الشركة كانت تدعم العمليات بما فى ذلك التضليل على مواقع التواصل الاجتماعى والتدريب على تعطيل أهداف حقيقية بعيدة مثل أنظمة التحكم فى الجو والبحر والسكك الحديدية.
وقدم شخص مجهول الوثائق الخاصة بشركة NTC Vulkan إلى صحفى ألمانى بعد أن أعرب عن غضبه إزاء هجوم روسيا على أوكرانيا. ويظهر التسريب، وهو حدث غير عادى للمجمع الصناعى العسكرى السرى لروسيا، عواقب غير مقصودة أخرى لقرار الرئيس فلاديمير بوتين بجر بلاده إلى الحرب، على حد تعبير الصحيفة.
وقال مسئولون من خمسة وكالات استخباراتية، والعديد من شركات الأمن السيبرانى المستقلة إنهم يعتقدون أن والوثائق حقيقية، بعد مراجعة خمس مقتطفات بناء على طلب من واشنطن بوست والعديد من المؤسسات الصحفية.
ولم يستطع هؤلاء المسئولون والخبراء أن يجدوا أدلة على أن الأنظمة تم نشرها من قبل روسيا أو تم استخدامها فى هجمات إلكترونية محددة، إلا أن الوثائق تتحدث عن اختبارات ومدفوعات مقابل عمل تم من قبل الشركة لصالح الأجهزة الأمنية الروسية والعديد من المعاهد البحثية المرتبطة بها. وتعمل الشركة مع عملاء مدنيين وحكوميين على حد السواء.