جمع محققو وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية FBI أدلة جديدة تشير إلى احتمال عرقلة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب للتحقيق فى قضية الوثائق السرية التى عثر عليها فى مقر إقامته بمارالاجو بفلوريدا، بحسب ما صرحت مصادر لصحيفة واشنطن بوست.
وذكرت الصحيفة أن الدليل الإضافة يأتى مع استخدام المحققين لرسائل نصية وبريد إلكترونى من مساعد سابق لترامب للمساعدة على فهم اللحظات الرئيسة العام الماضى، وفقا للمصادر، التى رفضت الكشف عن هويتها لمناقشة تحقيق جنائى مستمر.
وتسلط التفاصيل الجديدة الضوء على الدرجة التى وصل إليها تحقيق المدعى الخاص جاك سميث فى احتمال سوء التعامل مع المئات من وثائق الأمن الوطنى السرية فى مسكن ترامب بفلوريدا، والذى أصبح محل تركيز حول احتمال وجود عناصر لعرقلة التحقيق، وما إذا كان ترامب قد اتخذ أو وجه بإجراءات لعرقلة جهود الحكومة لجمع كافة السجلات الحساسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التأكيد على فكرة العرقلة يعد تمييزا رئيسا حتى الآن بين تحقيق مارالاجو وتحقيق آخر مستقل تجريه وزارة العدل حول كيفية وصول عدد أصغر بكثير من الوثائق السرية إلى مكتب غير مؤمن للرئيس بايدن وأيضا فى منزله بديلاوير. وأوضحت الصحيفة أن تحقيق ترامب أكبر بكثير من تحقيق بايدن الذى بدأ فى نوفمبر ويشرف عليه محقق خاص مختلف وهو روبرت هور. ويقول محامو بايدن إنهم سلموا سريعا كل الوثائق السرية التى عثروا عليها بحوزة بايدن.
وأمضى فريق تحقيق ترامب أغلب الوقت فى التركيز على الأحداث التى حدثت بعد أن تلقى مستشارو الرئيس السابق استدعاء فى مايو الماضى يطالب بإعادة كل الوثائق التى تحمل تصنيفات سرية. ويحاول سميث تحديد ما إذا كان ترامب أو أخرون قد أساءوا التعامل مع وثائق الأمن القومى، وما إذا كان هناك أدلة كافية لمطالبة هيئة محلفين كبرى بتوجيه اتهام له بعرقلة التحقيق.