اخبار امريكا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" بأمريكا عن أنه فى الوقت الذى كانت فيه كوريا الشمالية تحفر أنفاقا بموقعها الخاص بالاختبارات النووية فى خريف هذا العام، تراقبها أقمار التجسس الأمريكية، كانت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تحضر لاختبار خاص بها فى صحراء نيفادا.
وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – أن مقاتلة انطلقت بنسخة مقلدة من أول قنبلة ذرية دقيقة التوجيه تمتلكها الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن هذا السلاح صمم بالوضع فى الاعتبار مشاكل مثل كوريا الشمالية، حيث يسمح له العقل الإلكترونى الخاص به وكذا الأجنحة الأربعة القادرة على المراوغة بالوصول إلى الأهداف المدفونة عميقا مثل أنفاق الاختبار ومواقع الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن حساب الأثر الناتج عن القوة التفجيرية للقنبلة أو تقليله بناء على الهدف من أجل تقليل مقدار الضرر الجماعى.
وأوضحت الصحيفة أنه باختصار فإنه بينما يفكر الكوريون الشماليون فى أشياء كبيرة، حيث يدعون بأنهم صنعوا قنبلة هيدروجينية، وهو ما استبعده الخبراء ووصفوه بالمبالغ فيه – تعكف وزارة الطاقة الأمريكية والبنتاجون على تجهيز مجموعة من الأسلحة فى الاتجاه المعاكس.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما لطالما دافع عن عالم خالى من الأسلحة النووية. ويدفع مساعدوه بأن تحديث الأسلحة الموجودة حاليا يمكن أن ينتج ترسانة أصغر وأكثر موثوقية وفى نفس الوقت يكون استخدامها أقل احتمالا بسبب التهديد الذى يمكن أن تشكله.
ويقول مساعدو الرئيس الأمريكى أن هذه التعديلات هى تحسينات أكثر من كونها إعادة تصميم بالكامل مما يحقق تعهد أوباما بعدم صنع أسلحة نووية جديدة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن المنتقدين، ومنهم عدد من المسئولين السابقين بإدارة اوباما، يدفعون بأن الأجزاء الداخلية المتفجرة للأسلحة المحدثة ربما لا تكون جديدة كليا لكن الأثر الأصغر الذى تتركه والاستهداف الأفضل يمكن أن يجعل استخدام هذه الأسلحة أكثر جاذبية– لاستخدامها أولا وليس كرد انتقامى.