قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن قادة الصين، الذين يشعرون بالغضب من جهود أمريكا لمنع الوصول إلى تكنولوجيا تصنيع رقائق الكمبيوتر المتقدمة، يعانون على ما يبدو لاكتشاف كيفية الرد بدون أن يلحقوا الضرر بطموحاتهم الخاصة فى الاتصالات والذكاء الاصطناعى وغيره من الصناعات.
وترى حكومة الرئيس شى جين بينج أن الرقائق التي تستخدم فى كل شيء بدءا من الهواتف وحتى أجهزة المطبخ والطائرات القتالية باعتبارها أصول ذات أهمية فى تنافسه الاستراتيجي مع واشنطن، ولجهود كسب الثروة والنفوذ العالمى.
وتعد الرقائق مركز حرب التكنولوجيا، بحسب ما كتب عالم صيني مؤخرا فى إحدى الدوريات الرسمية.
ولدى الصين مسابكها الخاصة لتصنيع الرقائق، إلا أنه توفر المعالجات منخفضة الجودة المستخدمة فى السيارات والأجهزة.
وقامت الحكومة الأمريكية بدءا من عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فى خفض وصول الصين إلى مجموعة متزايدة من الأدوات لتصنيع الرقائق لخوادم الكمبيوتر وللذكاء الاصطناعى وغيره من التطبيقات متقدمة. واتحدت اليابان وهولندا فى خفض الوصول إلى التكنولوجيا التى يقولون إنها يمكن أن تستخدم فى صنع أسلحة.
وفى لغة موجهة غير معتادة، اتهم الرئيس الصينى واشنطن فى مارس بمحاولة حظر تطور الصين بحملة احتواء وقمع، ودعا الرأي العام إلى الجرأة على القتال.
وعلى الرغم من هذا، فإن بكين كانت بطيئة فى الانتقام من الشركات الأمريكية، ربما لتجنب تعطيل الصناعات الصينية التي تجمع أغلب الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحى وغيرها من الإلكترونيات الخاصة بالمستهلكين. ويستوردون رقائق من الخارج بأكثر من 300 مليار دولار كل عام.
وتعد الشكوى الأكبر لدى الصين هو منعها من شركاء آلة متاحة فقط لدى شركة هولندية وهى شركة ASML، والتي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية لحفر الدوائر فى رقائق السيلكون على مقياس يقاس بالنانومتر، او أجزاء من المليار من المتر. وبدون ذلك، تتعطل الجهود الصينية لجعل الترانزستورات أسرع وأكثر كفاءة من خلال تجميعها معا بشكل أوثق على شظايا من السيليكون بحجم أظافر الأصابع.