أعلنت نقابات فرنسا، الأربعاء، فشل الاجتماع بين رئيسة الوزراء إليزابيث بورن والتجمعات العمالية الهادف للتوصل إلى حل للأزمة العميقة التي تسبب بها إصلاح نظام التقاعد.
وقال رئيس الكونفدرالية الفرنسية للعاملين سيريل شابانييه في ختام اجتماع استمر أقل من ساعة مع بورن: كررنا لرئيسة الوزراء فكرة إنه لا حلّ ديموقراطياً إلّا بسحب نصّ (إصلاح نظام التقاعد)، وردت رئيسة الوزراء بأنها تريد الإبقاء على نصها، إنه قرار خطير.
وكانت شوارع المدن الفرنسية قد شهدت مظاهرات جديدة احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد، وسط تواصل الإضرابات في قطاعات عدة أبرزها مصافي النفط وعمال النظافة في باريس.
وكانت الحكومة قد لجأت إلى تمرير إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل عبر المادة 49.3 بدون تصويت الجمعية الوطنية، ما زاد من غضب المعارضة والنقابات العمالية، وتقدمت أحزاب معارضة في البرلمان بمذكرتين لحجب الثقة عن الحكومة.
ومع تزايد الاضطرابات جنبا إلى جنب مع تراكم القمامة في شوارع باريس بعد أن انضم عمال النظافة إلى الإضرابات، يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون التحدي الأخطر لسلطته منذ ما يسمى باحتجاجات السترات الصفراء في ديسمبر 2018.