انتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين، بشكل مكثف فى محيط محافظة "نابلس"، الواقعة فى شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل زيارة مقررة لوزراء وأعضاء كنيست، لبؤرة "أفيتار" المخلاة، وذلك للمطالبة بالعودة إليها.
وكان الفلسطينيون قد أجبروا الاحتلال ومستوطنيه على إخلاء البؤرة الكائنة فوق "جبل صبيح" المقابل لبلدة "بيتا"، قبل نحو عامين، وذلك بعد استماتة سكان البلدة في رفض استمرار البؤرة التي تتحول تدريجيا إلى مستوطنة، شأنها شأن البؤر الاستيطانية الأخرى.
وقال فلسطينيون، من المحافظة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هناك انتشارا مكثفا على الطريق الواصل بين محافظتي رام الله، بوسط الضفة، و"نابلس"، في شمالها.
ويشارك آلاف المستوطنين، وفي مقدمتهم سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن جفير، في مسيرة من مفرق زعترة باتجاه موقع البؤرة الاستيطانية المذكورة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد أدانت أمس الأحد، بأشد العبارات، التقارير في وسائل الإعلام العبرية عن نية ما يقارب 27 وزيرا وعضو كنيست إسرائيلي المشاركة في زيارة بؤرة "أفيتار" المخلاة، واعتبرت أن الزيارة تصعيدا خطيرا واستفزازا للشعب الفلسطيني، وامتدادا لدعوات اليمين الإسرائيلي واليمين الفاشي التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين.
وقالت الوزارة "إنها تدرس مع الخبراء القانونيين أفضل السبل القانونية للرد على الزيارة، بما في ذلك تقديم شكوى لمجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ولجنة التحقيق الأممية الدائمة، والمحاكم الدولية ذات العلاقة".