حذر مسئول كورى جنوبى من المكتب الرئاسى اليوم الاثنين، من وجود محاولة لجماعة تهدف إلى تهويل وجود تقارير إعلامية تفيد بقيام الاستخبارات الأمريكية بالتصنت على مكتب الأمن الوطنى فى البلاد بهدف التشهير وهز علاقة التحالف الكورى الأمريكى، غير أن هذه المحاولة لن تجد إلا معارضة الشعب .
وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" ،نقلا عن تصريحات مسؤل من المكتب الرئاسى الكورى الجنوبى، فى مؤتمر صحفى ،أن المكتب الرئاسى يخطط لمطالبة الجانب الأمريكي باتخاذ الإجراءات الملائمة عند الضرورة وذلك بعد تقصى الحقائق وأن هذه الإجراءات ستجرى على أساس علاقة الثقة القائمة على الدولتين الحليفتين"تقصى الحقائق هو الأهم " مضيفا أن " أن التقارير الإعلامية الواردة في الوسائل الإعلامية الأمريكية ليست مؤكدة ، حيث طلبت وزارة الدفاع الأمريكية أيضا من وزارة العدل الأمريكي التحقيق في هذه المسألة .
وقال المسئول إن " من الملفت للنظر أن معظم المعلومات التي يزعم بأنها تسربت هي متعلقة بالحرب ضد أوكرانيا. وظهرت احتمالات تشير الى تعديل بعض المعلومات المتسربة أو تزويرها ، ولا يمكن استبعاد إمكانية تدخل جهة معينة في هذه المسألة " .
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة طلبت من الجانب الأمريكي الإجابة الصادقة ، أجاب المسئول الكورى " هذه القضية ترتبط بجانب كوريا الجنوبية بالعديد من الدول منها إسرائيل وفرنسا وبريطانيا ومالي ، فمن الأفضل أن نتابع ردود أفعال هذه الدول أيضا ".
وردا حول انتقادات الأحزاب المعارضة التي تزعم بأن نقل المكتب الرئاسي بصورة مستعجلة الى يونجسان تسبب في وقوع هذا الحادث، دحض المسئول ذلك بقوله إن المكتب الرئاسي الحالي أكثر تحصينا من ناحية الأمن من القصر الرئاسي السابق " تشيونج واديه " مضيفا أن " المكتب الرئاسي الحالي تم تجهيزه بصورة تامة قبل نقله، ويجري المكتب مراجعات حول ما يقلق عليه الناس بصورة دورية على الرغم من عدم الإفصاح عن التفاصيل هنا، ولم تحدث أي مشكلة حتى الآن ".
وحول إمكانية تعرض المكتب للتنصت، قال إن عملية التأكد من التنصت جرت منذ فترة ولا زالت تجري وهناك أجهزة معروفة تمنع التصنت هي قيد التشغيل بالإضافة الى ذلك تم نشر أجهزة أكثر جودة ، مجددا تأكيده على أن المكتب الرئاسي في يونجسان أكثر متانة من ناحية الأمن مقارنة مع تشيونج واديه .