زار وزير الدفاع الألمانى بوريس بيستوريوس ووزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، جنود الجيش الألمانى المشاركين فى مهمة حفظ السلام الأممية فى مالى.
ووصل الوزيران الألمانيان اليوم الخميس إلى مدينة جاو، حيث يتولى الجيش الألماني قيادة المعسكر المركزي التابع لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
ومن المقرر تمديد مشاركة الجنود الألمان في هذه المهمة حتى مايو من العام القادم.
يشار إلى أنه يتم الاستعانة حاليا في مالي بأكثر من 1100 جندي من الجيش الألماني يشاركون في بعثة مينوسما.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد أكد الأربعاء، خلال زيارته الأولى لمنطقة الساحل، أنّ بلاده ستبقى ملتزمة الأمن في المنطقة بعد إعلانها سحب قواتها من مالي، من خلال تركيزها على النيجر في المستقبل، مضيفاً أن "الأمن في منطقة الساحل يصب في مصلحة ألمانيا الخاصة".
وقال بيستوريوس في بيان قبيل توجهه إلى النيجر ومالي "إنّ الأمن في منطقة الساحل يصبّ في اهتمامات ألمانيا بشكل خاص ، مشاركتنا العسكرية المستقبلية في منطقة الساحل ستركّز على النيجر". وأضاف : مع أنّنا ننهي مشاركتنا العسكرية في بعثة الأمم المتحدة في مالي ، فنحن ما زلنا ملتزمين في المنطقة".
وتولي ألمانيا أهمية كبيرة لمنطقة الساحل التي تعد واحدة من أفقر المناطق وأكثرها نزاعًا في العالم.
وكانت رحلة الوزيرين مدفوعة بالتمديد المقبل للمرة الأخيرة لتفويض الجيش الألماني بالمشاركة في بعثة الأمم المتحدة "مينوسما" في مالي والمشاركة المخطط لها للجيش الألماني في المهمة العسكرية الجديدة التي يقودها الاتحاد الأوروبي في النيجر، وفقًا لبيان مشترك صادر عن الوزيرين.
وأنشأت الأمم المتحدة بعثة في مالي (مينوسما) في العام 2013 للمساعدة في إرساء الاستقرار في هذه الدولة المهدّدة بالانهيار في ظلّ الهجمات الجهادية، لكنّ الوضع الأمني لم يتوقّف عن التدهور مذاك.
والعام الماضي، أعلنت ألمانيا أنّها ستسحب قواتها من بعثة الأمم المتحدة في مالي بحلول مايو 2024، وجاء هذا القرار بعدما واجهت القوات الألمانية مرارًا مشاكل مع المجموعة العسكرية الحاكمة هناك.