ثابو بستر المعروف بـ"مغتصب الفيس بوك" مدان باغتصاب عدد من النساء فى جنوب أفريقيا، قام بتزوير مقتله داخل سجن كان يقضي فيه عقوبة بالسجن المؤبد، ليهرب إلى تنزانيا.
وتعود القصة إلى 3 مايو 2022، حيث وقع حريق فى أحد السجون الجنوب أفريقية في مدينة بلومفونتين، ليوهم بستر الجميع أنه توفى فى الحادث، لكنه هرب إلى تنزانيا بمساعدة آخرين، من بينهم صديقته الطبيبة الشهيرة نانديفا ماجودومانا ووالدها، الذان اتهما بمساعدة بستر في الهروب من سجنه.
وقالت الشرطة: "لقد غادرا البلاد بشكل غير قانوني لعدم وجود وثائق"، وقال وزير الشرطة بيكي سيلي في مؤتمر صحفي في كيب تاون: "لا شيء يظهر أي شكل من أشكال الوثائق التي تركوها بشكل قانوني".
وظل بستر حرا طليقا لمدة عام تقريبا، بعدما ظنت السلطات في جنوب إفريقيا أنه توفي حرقا في السجن.
لكن عملية بحث بدأت الشهر الماضي، بعدما كشفت فحوصات جديدة للطب الشرعي أن الجثة المحترقة ليست لبستر.
ووجهت السلطات في جنوب إفريقيا اتهامات عديدة للطبيب زوليل سيكليني والد صديقته، بمساعدته على الهرب والقتل والإحراق المتعمد، وكذلك وجهت الاتهامات نفسها لمدير السجن.
وبستر كان يستخدم منصة التواصل الاجتماعي للتواصل مع ضحاياه، وأدين عام 2012، باغتصاب وقتل صديقته السابقة، عارضة الأزياء نومفوندو تيهولو، وتسبب هروبه في غضب شعبي واسع النطاق في جنوب إفريقيا، التي تشهد أحد أعلى معدلات الجرائم الجنسية في العالم.
وبعد القاء القبض عليه فى تنزانيا، سلمته السلطات التنزانية لجنوب إفريقا، ووأودع بستر في أحد السجون مشددة الحراسة في بريتوريا، ومن المتوقع أن يواجه بستر اتهامات جديدة.