يقلد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير المستشارة السابقة أنجيلا ميركل وسام الاستحقاق "الصليب الأكبر" لجمهورية ألمانيا الاتحادية مساء اليوم الاثنين، في قصر بيليفو الرئاسي ببرلين، وسط انتقادات من الأحزاب السياسية بسبب سياستها السابقة مع روسيا .
وحتى الآن لم يحصل بين مستشاري ألمانيا على أعلى وسام تمنحه جمهورية ألمانيا الاتحادية إلا كونراد أديناور و هيلموت كول .
ويعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس حضور حفل التكريم الذي سيتضمن أيضا مأدبة عشاء، وتضم قائمة المدعوين إلى جانب أفراد من عائلة ميركل العديد من الرفقاء السياسيين، من بينهم رؤساء سابقون لديوان المستشارية؛ توماس دي ميزير ورونالد بوفالا وبيتر ألتماير وهيلجه براون (جميعهم من الحزب المسيحي الديمقراطي).
كما سيحضر الحفل أول نائب لها خلال توليها المستشارية، فرانتس مونتفيرينج ، والمتحدث باسم حكوماتها شتيفن زايبرت، وأوثق موظفيها بياته بومان وإيفا كريستيانزن.
وشغلت ميركل منصب المستشارة من عام 2005 حتى عام 2021 ولا يعلو وسام الاستحقاق الألماني سوى المستوى الخاص منه، والذي يحصل عليه كل رئيس اتحادي تلقائيا عند توليه منصبه، كما يتم منحه فقط لرؤساء الدول الأجنبية.
وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند" قالت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي زاسكيا إسكين، إن إدارة ميركل كان تتمثل في الجدية الشديدة والشعور الكبير بالالتزام، مشيرة إلى أن هذا هو السبب الذي جعلها تمثل ألمانيا بشكل لائق سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي والسبب في أنها اجتازت العديد من الأزمات بحكمة، وقالت إنها تجاهلت بطريقتها المتواضعة كل ألوان العداء التي يغذيها ازدراء النساء القويات وكراهيتهن.
وفي ذات السياق، صدرت انتقادات لهذا التكريم من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه ميركل حيث أدلى رئيس لجنة القيم الأساسية في الحزب والمؤرخ اندرياس رودر بتصريحات لصحيفة "تاجيس شبيجل" وصف فيها تكريم ميركل بأنه خطأ مشيرا إلى أن الرئيس الألماني يضر بذلك بالديمقراطية ومصداقيتها، وانتقد رودر سياسية ميركل المتعلقة بروسيا في ضوء الهجوم على أوكرانيا ووصف هذه السياسة بأنها "أكبر خطأ في السياسة الخارجية منذ عام 1945".