يجتمع الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون وقادة بريطانيا السابقين فى إيرلندا اليوم، الاثين، فى الذكرى الخامسة والعشرين لدورهم الذى ساعد فى توقيع اتفاق سلام تاريخى بإيرلندا الشمالية، والذى أصبح يعرف باسم اتفاقية الجمعة العظيمة.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنهم يجتمعون فى ذكرى مؤتمر عقد فى إيرلندا الشمالية وغيرها بشكل جذرى منذ عام 1998، فى الوقت الذى يتساءل فيه البعض عما إذا كان الاتفاق الذى حقق السلام لا يزال قادرا على الإبقاء عليه.
فقد تخلص جيل من الشباب فى وقت السلم من الهويات المتنافسة، الوحدوى البريطانى أو القومى الإيرلندى، التى أسفرت عن ثلاث عقود من إرقامة الدماء والتى راح ضحيتها 3600 شخص. لكن فى نفس الوقت، فإن أيرلندا الشمالية محاصرة فى أزمة سياسية تخدد بزعزعة السلام الذى تم تأمينه فى اتفاقية الجمعة العظيمة.
وقالت كاتى هايوارد، أستاذ علم الاجتماع السياسى فى جامعة كوينز ببلفاست، إن قد حدث تحول فى المجتمع فلم تعد التصنيفات، وحدوى أو قومى، تعنى شيئا لكثير من الشباب.
لكن من ناحية أخرى، فإن المجتمع فى حالة سيئة للغاية، فلم يكن هناك جمعية عامة (برلمان) لمدة أربع سنوات من السنوات الست الماضية، كما أن الخدمات العامة تنهار.
وينضم كلينتون، الذى وصف مؤخرا يوم إبرام السلام فى إيرلندا المالية بأن أحد أسعد الأيام فى رئاسته، إلى رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير ورئيس وزراء الأيرلندى الأسبق بيرتى أهيرن وسياسيين من أيرلندا الشمالية وصناع السلام فى مؤتمر بجامعة كوينز، حيث تقوم فيه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كليتون بدور المستشارة.