تناولت ورقة بحثية جديدة العلاقة بين الفقر والوفاة، ونشرت نتائجها فى العدد الأخير من مجلة " الجمعية الطبية الأمريكية "، حيث يعد الفقر أحد العوامل المساهمة فى زيادة الوفيات بنحو 183,000 شخص فى الولايات المتحدة فى عام 2019 بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 15 عاما فما فوق.
وأكد الباحثون على أن الفقر يعد رابع أكبر سبب للوفاة فى الولايات المتحدة بعد أمراض القلب، السرطان، والتدخين، وفقا لتحليل الصادر عن كلية الطب جامعة " كاليفورنيا" فى الولايات المتحدة.
وأعربوا عن اعتقادهم أن الفقر أكثر فتكا من السمنة، ومرض السكر، وتعاطى المخدرات، وحالات التخلص من الحياة، والوفاة جراء الإصابة بالأسلحة النارية وجرائم القتل.
وقال " ديفيد برادى"، أستاذ السياسة العامة فى جامعة "كاليفورنيا"، فى بيان صحفى :" الفقر يقتل بقدر ما يقتل الخرف والحوادث والسكتة الدماغية والزهايمر والسكر".. فقد تسبب الفقر فى وفيات زادت بمعدل عشرة أضعاف جرائم القتل التى شهدها عام 2019.
كما وجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين يعيشون فى فقر - الذين يُعرَّفون بأنهم من يقل دخلهم عن 50٪ من متوسط الدخل فى الولايات المتحدة - لديهم تقريبًا نفس معدلات البقاء على قيد الحياة حتى بلوغهم سن الأربعين.. يستشهد مكتب الإحصاء الأمريكى بمتوسط الدخل فى الولايات المتحدة لعام 2019 عند 31،133 دولارًا.. بعد ذلك، يموت الفقراء بمعدلات أعلى بكثير من الأشخاص ذوى الدخل والموارد الكافية.
وقدر الباحثون عدد الوفيات بسبب الفقر من خلال التحقق من بيانات الدخل التى يحتفظ بها معهد البحوث الاجتماعية فى جامعة ميشيجان وبيانات الوفيات من المسوح الأسرية من الملف المكافئ عبر الوطنى.. ثم قاموا بالتحقق من صحة الوفيات فى الإستطلاع باستخدام مؤشر الوفيات الوطنى، وهى قاعدة بيانات يحتفظ بها المركز الوطنى للإحصاءات الصحية، والتى تتعقب الوفيات وأسبابها فى الولايات المتحدة.