أيدت محكمة الاستئناف العليا في جنوب إفريقيا الحكم الصادر بحظر الإظهار العلني لعلم حقبة الفصل العنصري في البلاد.
ولم تصدر المحكمة العليا حكما بشأن ما إذا كان يجب اعتبار عرض علم حقبة "الفصل العنصري" الوحشي في جنوب إفريقيا في المنازل بمثابة خطاب كراهية أو تمييز.
وقالت المحكمة العليا إنه يجب تقديم الحجج حول هذه المسألة المحددة أولا إلى المحكمة الدنيا التي حظرت العلم في البداية عام 2019.
ويؤيد قرار حظر العرض العلني للعلم القديم، الذي كان العلم الوطني لجنوب إفريقيا من عام 1928 حتى تم إلغاؤه عام 1994، هذا الحكم الذي أصدرته محكمة المساواة قبل أربع سنوات.
وطعنت جماعة "أفريفورم"، في المحكمة العليا على قرار حظر العلم، قائلة إن مثل هذا "الحظر واسع النطاق" يعد انتهاكا لحق حرية التعبير.
وأوضحت المحكمة العليا في حكمها إن "من يرفعون العلم القديم أو يلوحون به علنا ينقلون رسالة وقحة ومدمرة بأنهم يحتفون بعنصرية ماضينا ويتوقون إليها".
وأصبحت قضية العلم قضية مثيرة للجدل للغاية في جنوب إفريقيا، حيث يرى الكثير أنه رمز صريح لعنصرية ووحشية نظام "الفصل العنصري".
وطبق نظام "الفصل العنصري" رسميا في عام 1948 وتم إلغاؤه رسميا عندما أصبح، نيلسون مانديلا، أول رئيس منتخب ديمقراطيا لجنوب إفريقيا، في عام 1994، عندما سمح للجميع بالإدلاء بأصواتهم لأول مرة.