يهدد الجفاف التاريخي الذى يشهده نهر بو، وهو الأكبر والأقوى فى إيطاليا بعواقب وخيمة ليس فقط على الشمال المزدهر الذي يمر عبره ولكن على البلد بأكمله ، نظرًا لتأثيره الهائل على الاقتصاد الإيطالى، وفقا لصحيفة "الجورنال" الإيطالية.
وأوضح باريد أنتولين ، رئيس نقابة الجيولوجيين فى إيطاليا أن "نهر بو يمثل حوضه 35٪ من الزراعة ، و 55٪ من الثروة الحيوانية ، و 55٪ من الطاقة الكهرومائية ، وهو بلا شك محرك للاقتصاد الإيطالي" ، مضيفا " نهر بو لم يكن جافا الى هذا الحد من قبل".
ووفقا لجمعية المزارعين فإن الجفاف تسبب فى خسائر رزاعية وصلت الى 6 مليار يورو فى البلاد.
وكانت الحكومة الإيطالية وافقت على تعيين مفوض خاص للتعامل مع آثار الجفاف الشديد الذى يهدد البلاد الصيف المقبل للعام الثانى على التوالى، وذلك وسط مخاوف من تكرار نقص الإنتاج وتأثر اقتصاد البلاد.
وقالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية، إن المفوض الخاص سيتولى مهامه حتى نهاية العام وسيرافقه مجموعة مدربة من كبار المسئولين من مختلف الوزارات، ويعتبر الهدف هو تحديد خطة هيدرولوجية وتسريع العمل الأساسى للقيام بحملات توعية، كما أنه سيكون المسئول أيضا عن إنشاء البنى التحتية الهيدروليكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من خلال المفوض الجديد، ستجمع إيطاليا تفويضا واحدا لجميع التمويلات من الصناديق الأوروبية المخصصة للمياه، مثل إنشاء محطات تحلية المياه او إعادة استخدام المياه المتبقية النقية.
في الصيف الماضى، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ فى خمس مناطق فى شمال البلاد بسبب الجفاف، وأعلنت الحكومة عن 36.5 مليون يورو فى شكل أموال طارئة لمساعدة المناطق المتضررة، وكان من المفترض أن تكون السلسلة بمثابة علاج للإنتاج الزراعى لبقرة بو ، مما جعلها أفقر سلسلة على مدار الـ70 عامًا الماضية.