قال محامو سجين موريتانى ومسؤول أمريكى أمس الأربعاء، إنه تقرر الإفراج عن السجين الذى كتب مذكرات بشأن معاناته الطويلة فى معتقل جوانتانامو العسكرى الأمريكى أصبحت ضمن أفضل الكتب مبيعا.
ومهدت جلسات نظر التماس الإفراج المشروط لنقل محمد ولد صلاحى مؤلف كتاب (مذكرات جوانتانامو) خارج مركز الاحتجاز فى القاعدة البحرية الأمريكية بكوبا. لكن لا يمكنه الرحيل قبل أن تقوم السلطات الأمريكية بترتيبات إما بترحيله إلى بلاده أو إرساله إلى بلد آخر.
ومثل صلاحى (45 عاما) - الذى وصل إلى جوانتانامو فى أغسطس 2002 واحتجز دون توجيه اتهامات له أو تقديمه للمحاكمة - أمام لجنة مراجعة دورية والتى تضم فى عضويتها عددا من الوكالات الحكومية يوم الثانى من يونيو.
وكانت جلسته جزءا من مساعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما المكثفة لتقليص عدد السجناء فى جوانتانامو وفاء بوعده لإغلاق السجن بحلول نهاية فترة ولايته فى يناير كانون الثاني. ويبدو هذا الأمر مستبعدا بشكل كبير بسبب معارضة الكونجرس له. ويعنى القرار الأحدث أن 30 من 76 سجينا حصلوا على الضوء الأخضر للإفراج عنهم.
وأصبح صلاحى أحد أشهر المساجين فى جوانتانامو بنشر مذكراته فى السجن عام 2015 والتى وصف فيها سنوات احتجازه واستجوابه بما فى ذلك التعرض لأساليب فيها شيء من الغلظة تعتبر تعذيبا على نطاق واسع. وقلصت الرقابة الأمريكية بشدة المسودة التى كانت تقع فى 466 صفحة والتى سلمها لمحاميه.