قامت شبكة فوكس نيوز بإنهاء عمل أحد أشهر مذيعيها على الإطلاق، والذى يعد أيضا أحد أكثر الأصوات تأثيرا فى اليمين الأمريكى، بحسب ما قالت نيويورك تايمز.
وجاء إعلان الشبكة بعد أقل من أسبوع على موافقتها على دفع 787.5 مليون دولار فى دعوى تشهير، كان برنامج كارلسون، الذى يعد من بين الأعلى مشاهدة على فوكس نيوز، محل تركيز بشكل أساسى لدوره فى نشر معلومات خاطئة بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020.
وقالت نيويورك تايمز إن النفوذ الذى يحظى به كارلسون خارج شبكة فوكس نيوز لم يجعله معزولا عن قائمة المشكلات المتزايدة داخل الشبكة، والمرتبطة بسلوكه أمام الكاميرا وخلفها، والذى كان بعضه يزعج لكلان مردوخ، نجل إمبراطور الإعلام العالمى روبرت مردوخ والرئيس التنفيذى لشركة فوكس، وفقا لمصادر مطلعة على قرار الشركة.
ولم تقدم فوكس أسبابا لإنهاء عمل كارلسون، واكتفى البيان بتوجيه الشكر له على عمله لصالح الشركة، وقال إن آخر حلقات برنامجه كان يوم الجمعة الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إلغاء برنامج "تاكر كارلسون تونايت" سيكون له ثمنا تدفعه فوكس. فالبرنامج الذى كان يذاع فى وقت الذروة حقق عائدات من الإعلانات العام الماضى بلغت 77.5 مليون دولار، مما جعله يحلق منفردا مقارنة بزملائه فى فوكس أو حتى منافسيه الأساسيين فى سى إن وغيرها من الشبكات، بحسب ما ذكرت شركة الأبحاث فيفيكس.
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عن دهشته من أنباء إنهاء عمل كارلسون. وقال ترامب فى مقابلة مع نيوزماكس مساء الاثنين إنه مصدوم ومتفاجئ، واصفا كارلسون بالشخص الجيد للغاية والموهوب والذى يحقق معدلات مشاهدة مرتفعة. وقال ترامب إنه كان رائعا بشكل خاص طوال العام الماضى، أو كان رائعا بالنسبة له.