قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إنه حتى فى الوقت الذى يواجه فيه دونالد ترامب قائمة اتهامات تاريخية فى قضية أموال الصمت لممثلة إباحية، وأسئلة مستمرة حول مزاعمه عن تزوير الامنخابات، فإن منافسيه للفوز بترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات 2024 لا يزالوا يحجمون بشدة عن مهاجمة الرئيس السابق الذى يتصدر تقريبا كل استطلاعات الراى كأقوى المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهورى، برغم المشكلات القانونية الهائلة التى يواجهها، والرفض الواسع لمرشحيه المختارين فى الانتخابات النصفية فى 2022.
وذهبت الشبكة إلى القول بأنه سواء كان السبب الخوف من تنفير قاعدة مؤيدى الرئيس السابق أو التعرض لانتقادات عبر السوشيال مييدا، فإن الطبقة الجديدة من المرشحين، سواء من دخلوا السباق بالفعل أو من يخططون لذلك، كانوا حذرين فى تصريحاتهم عن ترامب، وتجنبوا إلى حد كبير توجيه الانتقادات الحادة له، وفضلوا "الطعنات الضمنية" التى عادة ما تفشل فى الوصول إلى الناخب العادى، أو الإشارات الدقيقة لوجهات نظر معارضة.
وقال إليكس كونانت، المخطط الإستراتيجى بالحزب الجمهورى، إنه من المستحيل تقريبا على شخص ما أن يحقق إنجازا بطريقة بناءة فى تلك المرحلة. وأضاف أن منافسى ترامب الأقل شهرة يحتاجون إلى استغلال الأشهر المقبلة لتقديم أنفسهم للناخبين، وإعطاء انطباعات أولية إيجابية قبل أن يخاطروا بإبعاد الناخبين الجمهوريين من خلال مهاجمة الرئيس السابق الذى لا يزال يحظى بشعبية.
ويشير كونانت إلى أن التغلب على ترامب يتطلب يكون الشخص مضاد جيدا للكمات أو قادر على أن يركب الفقاعة بنجاح، ولا شىء من هذه الأمور سهل. فلم يثبت أحد على الإطلاق إنه مضاد جيد للكمات لترامب، وبايدن هو الوحيد الذى يركب الفقاعة حقا.